قال المجلس المحلي في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي لعنب بلدي، إن تحديد مبلغ 100 دولار أمريكي كرسوم لزيارة الشمال السوري هو مقابل خدمات تنظيمية.
وذكر المجلس المحلي أن المبلغ المدفوع تقابله خدمات من معبر “جرابلس” الحدودي ومن المجلس المحلي لتنظيم عملية الزيارة، دون تحديد ماهيتها.
وأضاف المجلس أن مدة الزيارة شهر، ومن أراد التمديد عليه تقديم طلب قبل عشرة أيام من انتهاء الشهر ودفع نفس الرسوم (100 دولار) مقابل التمديد، مع إمكانية التمديد أكثر من مرة.
ونشر معبر “جرابلس” توضيحات عن آلية الزيارة، بعد أن سمحت السلطات التركية قبل يومين للسوريين المقيمين على أراضيها بزيارة مناطق شمال غربي سوريا عبر المعبر.
وذكر أن 250 شخصًا سيدخلون أسبوعيًا للزيارة، بمعدل ألف شخص شهريًا.
شروط الزيارة
تتضمن الزيارة عدة شروط وفق بيان حصلت عليه عنب بلدي من المجلس المحلي وبحسب توضيحات نشرتها إدارة المعبر، هي:
- مراجعة المجلس المحلي في جرابلس لكل من يود التسجيل لأقربائه على زيارة من تركيا إلى سوريا.
- يحق لكل سوري يمتلك بطاقة “الحماية المؤقتة” (الكملك) أو الجنسية المزدوجة أو الإقامة السياحية وغيرها من الإقامات التسجيل للزيارة.
- تبلغ مدة الإجازة شهرًا كاملًا، ويحق من خلالها القدوم للزيارة بالمدة المرغوب بها وضمن الشهر المحدد بالتاريخ.
- دفع مبلغ 100 دولار أمريكي (2850 ليرة تركية) عن كل شخص يرغب بالزيارة، لدى مالية المجلس أو عن طريق البنك بتركيا على حساب المجلس.
- وجود صورة عن “الكملك” أو الهوية المزدوجة مع صورة لإشعار التسديد يسلم لديوان رئاسة المجلس.
- يسمح لجميع المقيمين التسجيل للإجازة من جميع الولايات التركية.
ولا تزال الإجازات الخاصة بالسوريين في ولاية غازي عينتاب تعمل وهي منفصلة عن الزيارة الحالية.
وسيخصص المجلس رقم هاتف خاصًا لمن لا يملك أقرباء في الشمال للتسجيل على الزيارة، وعلى الأشخاص التواصل من خلاله وإرسال إشعار دفع الرسوم، وصور الوثائق الشخصية دون الحاجة إلى وجود شخص يزور المجلس.
وعود وتحذيرات
ذكرت إدارة معبر “جرابلس” أن المجلس المحلي يعمل خلال الأيام المقبلة على تخفيض الرسوم وإعفاء الأطفال دون سن الـ5 سنوات منها، وخفضها بنسبة 50% على طلاب الجامعة.
ونصحت إدارة المعبر بعدم دخول الأشخاص الذين تحمل وثائقهم (الكملك) مشكلات مثل توقيف قيد أو أكواد أو مشكلات أمنية أو محكمة أو غيرها، لأن الجانب التركي لن يسمح لهم بالمرور إلى الشمال، باستثناء من لديه مشكلة بالعنوان في تركيا.
كما نصحت بعدم دخول أي سيدة حامل تصادف ولادتها مع موعد دخولها ووجودها في الشمال السوري، لأنها في حال قررت العودة إلى تركيا فإن الجانب التركي يطلب تحليل “DNA” وهو غير متوفر وبحاجة إلى قرار من المحكمة ويحتاج إلى وقت طويل ربما يتجاوز فترة الزيارة.
ويعد المجلس المحلي غير ملزم بإعادة الرسوم (100 دولار) للأشخاص الذين حجزوا ممن وصلوا إلى المعبر وتفاجؤوا بوجود مشكلات تمنعهم من الزيارة، وفق إدارة المعبر.
حين يكون المجلس المحلي مصدر المشكلة (تقنية لوجستية) فهو المسؤول عن إعادة الرسوم أو يرفع الاسم في قائمة جديدة ويتدارك المشكلة، وفق إدارة المعبر.
حالات استثنائية و”ترحيل”
يأتي فتح باب الزيارة إلى الشمال السوري بعد قرار من السلطات التركية بمنع الزيارة السنوية التي يجريها السوريون خلال عيدي الفطر والأضحى 2022، بعد أن تصاعدت الحملات الإعلامية التي تقودها أحزاب معارضة ضد اللاجئين على الأراضي التركية.
ويدخل ويخرج عبر البوابات الحدودية السورية مع تركيا حالات استثنائية كالمرضى والتجار أو وجود حالة وفاة لدى طالب الزيارة، أو عودة طوعية نهائية.
وتشهد المعابر الحدودية مع تركيا حركة عبور يومية لسوريين مرحلين قسرًا، رغم نفي الحكومة التركية وجود عمليات “ترحيل”.
وتتحفظ بعض المعابر، ومنها “باب السلامة”، على ذكر مفردات “ترحيل” أو “إعادة قسرية”، ويُدرج المرحّلون تحت بند “العائدين طوعًا”، رغم اقتياد السلطات التركية هؤلاء الأشخاص وتسليمهم إلى سلطات المعبر.
وبلغ عدد السوريين المقيمين في تركيا، بحسب أحدث إحصائية أصدرتها رئاسة الهجرة التركية عبر موقعها الرسمي، ثلاثة ملايين و254 ألفًا و904 سوريين، ممن يحملون بطاقة “الحماية المؤقتة”.
اقرأ أيضًا: “طوعًا” على الورق.. “قسرًا” على الأرض
–