روسيا تمنح قواتها في سوريا وسام “سوفوروف”

منحت وزارة الدفاع الروسية قواتها في سوريا وسام “سوفوروف”، بموجب مرسوم خاص، بحفل حضره ممثلون عن النظام السوري.

ونشرت الوزارة اليوم، الخميس 9 من تشرين الثاني، تسجيلًا مصورًا يظهر فيه نائب وزير الدفاع الروسي، الجنرال يونس بك يفكوروف، وهو يمنح وسام “سوفوروف” لمجموعة القوات الروسية في سوريا.

عزت الوزارة منح قواتها هذا الوسام إلى “خدماتها في ضمان أمن الدولة، والبطولة والشجاعة والتفاني التي أظهرها أفرادها خلال العملية للحفاظ على السلام الدولي”.

ووفق الوزارة، حضر الحفل قيادة وأفراد مجموعة القوات الروسية في سوريا، وممثلون عن قوات النظام السوري.

ما وسام “سوفوروف”

“سوفوروف” هو وسام عسكري في روسيا، سمي باسم ألكسندر سوفوروف، القائد العسكري الروسي.

يعود تاريخه إلى العهد السوفييتي، وأقرته رئاسة مجلس السوفييت الأعلى في 28 من كانون الثاني 1942، خلال الحرب العالمية الثانية

يحصل على الوسام عادة القادة العسكريون لـ”القيادة الاستثنائية خلال العمليات”، وقد قُسم حينها إلى ثلاث درجات، وكان المارشال السوفييتي جيورجي چوكوف أول من كُرم بهذا الوسام بدرجتيه الأولى والثانية في 28 من كانون الثاني 1943.

ثمانية أعوام على الانتهاكات

شكّل التدخل العسكري الروسي في سوريا نقطة تحول جذرية في مسار الأحداث الميدانية، إذ استطاع النظام السوري استرجاع مساحات جغرافية واسعة على الخريطة منذ أول غارة نفذها سلاح الجو الروسي في سوريا في 30 من أيلول 2015، منها باتفاقيات روسية- تركية، وأخرى لعبت فيها روسيا دورًا محوريًا مع الأردن وإسرائيل وحتى الولايات المتحدة.

ونهاية أيلول الماضي، قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، بمناسبة مرور ثماني سنوات على تدخل سوريا العسكري في سوريا، إنها وثقت مقتل نحو سبعة آلاف مدني على يد القوات الروسية منذ بدء تدخلها العسكري لدعم النظام.

ووثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” 222 هجومًا كيماويًا في سوريا، منذ أول استخدام موثّق في قاعدة بيانات “الشبكة” للسلاح الكيماوي في كانون الأول 2012 حتى 30 من تشرين الثاني 2020.

وسبق لروسيا أن استخدمت حق النقض (الفيتو) عدة مرات في مجلس الأمن لإفشال مقترحات لإدانة النظام السوري بعد إثبات استخدامه للأسلحة الكيماوية.

اقرأ أيضًا: الأسد يعرض على بوتين ما تبقى من سوريا

–