يخفف الضغط عن المنطقة ويوفر 35 صورة يوميًا
جهاز “طبقي محوري” يدخل الخدمة في حارم شمالي إدلب
دخل جهاز “طبقي محوري” (CT scan) جديد للخدمة في مستشفى “حارم العام” شمالي إدلب، اعتبارًا من اليوم، الأربعاء 8 من تشرين الثاني، بتنسيق بين مديرية صحة إدلب والمنظمة الدولية للتنمية الاجتماعية “SDI”.
يؤمن الجهاز صورًا دقيقة لتشخيص الأمراض والإصابات في الأعضاء الداخلية لجسم الإنسان، ويزود الأطباء بمنظر مفصل للأعصاب والأوعية الدموية والعظام.
المدير الإداري لمستشفى “حارم العام”، عبد الهادي الحمصي، قال لعنب بلدي، إن الجهاز دخل الخدمة بشكل رسمي اليوم، ليسهل على الكادر الطبي تأمين صور دقيقة للمرضى في المنطقة.
وذكر الحمصي، أن وجود الجهاز وفّر على المرضى مسافات طويلة إلى مستشفيات أخرى للحصول على صورة “طبقي محوري”، مشيرًا إلى أن الجهاز سيخفف أعباء عن الأجهزة الموجودة في إدلب.
ولفت إلى أن وجوده ربما يكون سببًا في إنقاذ حياة المرضى ذوي الحالات الإسعافية، من خلال السرعة في الحصول على الصور وإجراء التشخيص اللازم.
ويضطر المرضى قرب حارم شمالي غربي إدلب (منطقة حارم وسلقين والقرى والمخيمات المحيطة بها) للسفر إلى مدينة إدلب، لإجراء صور “الطبقي المحوري”، وتزداد المعاناة مع الحالات الإسعافية.
وأضاف الحمصي، أن العمل بجهاز “الطبقي المحوري” في مستشفى “حارم العام” سيتم حسب الخطط الموضوعة وفق نظام الإحالة المعمول به في القطاع الصحي في إدلب، لافتًا إلى أن عدد الصور والحالات التي سوف يخدمها الجهاز تزيد عن 35 صورة يوميًا.
ويعمل على تشغيل الجهاز كادر متكامل من فنيي الأشعة ذوي الخبرات والكفاءات العالية المدربين على التصوير والتعامل مع أجهزة الطبقي المحوري، وفق مدير المستشفى.
وتتوفر أجهزة رنين مغناطيسي و”طبقي محوري” بعدد قليل في مستشفيات ونقاط طبية شمال غربي سوريا، تعطي صورًا للمرضى بشكل مدفوع بالدولار، ومنها ما هو مجاني مدعوم من قبل منظمات وفرق تطوعية ومانحين.
وفي حديث سابق لعنب بلدي قال الطبيب والأخصائي في الجراحة العصبية، فهد محي الدين، إن الأصل أن يكون لكل 100 ألف مواطن جهاز طبقي محوري وجهاز رنين مغناطيسي، وحتى الآن لم تصل المنطقة لحد أن يكون لكل 500 ألف مواطن جهاز، بالإضافة لقدم الأجهزة المتوفرة ورداءة صورها.
ومنذ حدوث الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وأربع محافظات سورية، في 6 من شباط الماضي، تمتلئ النقاط الطبية والمستشفيات في الشمال السوري بحالات حرجة و”مستعصية”، تحتاج إلى رعاية ومعدات حديثة لإجراء بعض العمليات.
وقبل الزلزال، كانت المستشفيات تعاني أساسًا نقصًا في معدات وأدوات ومستلزمات طبية كثيرة، وفق أطباء في الشمال تحدثت إليهم عنب بلدي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :