حملت زيارة المبعوث الأمريكي إلى لبنان، آموس هوكشتاين، الثلاثاء، رسالةً إلى المسؤولين اللبنانيين بالمحافظة على الهدوء على الجبهة الجنوبية مع فلسطين المحتلة.
وجاءت الزيارة في ظلّ توسع دائرة القصف المتبادل بين قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقوات تابعة لـ”حزب الله”، خارج “قواعد الاشتباك”، للمرة الأولى منذ اندلاع الاشتباكات في تشرين الأول الماضي.
وبالتزامن مع زيارة هوكشتاين أمس، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، “حزب الله” في مؤتمر صحفي، بـ”ارتكابه خطأ عمره” في حال قرر الانضمام إلى الحرب ضد إسرائيل، إلى جانب حركة “حماس”.
وإلى جانب الزيارة الأمريكية، يجري جنود بريطانيون تدريبات عسكرية على أراض لبنانية، في محاولة لاستعادة بريطانيين موجودين لدى حركة “حماس” في غزة.
رسالة أمريكية
والتقى هوكشتاين برئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، ورئيس الحكومة المؤقتة، نجيب ميقاتي، وقائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، ضمن ثلاثة اجتماعات منفصلة في العاصمة بيروت.
ووفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (حكومية) دعا هوكشتاين، إلى بسط الجيش اللبناني لسيادته على كامل لبنان، وأن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أن يتمدد الصراع إلى لبنان، وضرورة الحفاظ على الهدوء في الحدود الجنوبية، وتطبيق القرار “1701”.
صحيفة “النهار” اللبنانية قالت اليوم، الأربعاء 8 من تشرين الثاني، إن زيارة المبعوث الأمريكي تذكر بمهمات المسؤولين الغربيين خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975- 1990)، حين كانت تتزامن مع التصعيد الحربي.
فيما قالت صحيفة “الأخبار“، المقربة من “حزب الله”، إن زيارة هوكشتاين، الذي أشرف على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيلي في 2022، تضمنت مهمة خاصة تتعلق بملفات متصلة بقطاع غزة.
وأوضحت أن المهمة ترتبط بعملية كبيرة تجري بين واشنطن وعواصم أخرى معنية بالمعارك في غزة، كما حذّر المسؤولين اللبنانيين من أن انخراط بلادهم في حرب ضد إسرائيل ستكون له نتائج مدمرة على لبنان وإسرائيل سويًا.
ويبدو أن مهمة هوكشتاين، تتعلق بملف الأسرى لدى “حماس”، إذ التقى هوشتكاين برئيس جهاز المخابرات اللبناني السابق، اللواء عباس إبراهيم، المرتبط بدوره بعملية الإفراج عن “الرهائن” لدى “حماس”، وفق ما ذكرت وكالة “أسوشييتد برس” أمس.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية اليوم، إن مئات الجنود البريطانيين من قوات النخبة، يجرون تدريبات على الأراضي اللبنانية، لإنقاذ “رهائن” بريطانيين موجودين في غزة.
ونقلت عن رئيس الأركان العامة، باتريك ساندرز، إن قواته تستعد لتنفيذ عمليات استخراج غير قتالية، دون أن تتدخل في المعارك القتالية.
توسع دائرة الاشتباكات
وبالتزامن التحركات الأمريكية والبريطانية، تواصل القصف المتبادل بين قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقوات تابعة لـ”حزب الله” على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة.
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية اليوم، أطراف بلدة عيتا الشعب بقذائف مدفعية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام أمس، إن الطيران الحربي الإسرائيلي، نفذ غارات جوية على بلدة الناقورة، وأطراف منطقتي ياطر وكفرا، في حين طال قصف مدفعي محيط الرامية واللبونة ويارين.
فيما قالت قناة “المنار” التابعة لـ”حزب الله”، استهدفت أمس مرابض عسكرية إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
فيما قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور عبر “إكس” أمس، إن طائرات حربية أغارت على أهداف لـ”حزب الله”، تضمنت مستودعات أسلحة ومواقع إطلاق صورايخ.