تستمر مشكلة انقطاع المياه في قرية حير جاموس صغير التابعة لمنطقة حارم في ريف إدلب الشمالي دون حلول، وتزداد معاناة الأهالي في تأمينها.
وتشهد المنطقة منذ سنوات انقطاع المياه عن منازل السكان، والذين يعتمدون في تأمينها على صهاريج غير خاضعة للرقابة ومكلفة ماليًا.
الضخ لا يشمل القرية.. خزانها فارغ
رئيس مجلس القرية رائد بلال، قال لعنب بلدي، إن القرية كانت مخدّمة بالمياه حيث تتوفر فيها بئر وشبكات للضخ، لكن مع مرور الزمن انخفض منسوبه حتى نفد.
وذكر بلال، أن منظمة “غول” (المسؤولة عن وحدة ضخ المياه في إدلب) استصلحت شبكات المياه وأعادت الضخ للمدن والقرى، لكن المشروع لم يشمل قرية حير جاموس صغير.
وبررت “الجهات المانحة” عدم ضخ المياه للقرية بعدم تقديم طلب بذلك، وفق بلال، لافتًا إلى أن القرية كانت تتبع لقرية حير جاموس كبير، لذلك لم يكن هناك مجلس مستقل لتقديم الطلب.
بعد تشكيل المجلس، لم تستجب الجهات المانحة لطلباته المتكررة، بضرورة ضخ المياه إلى القرية.
وأكد رئيس مجلس القرية أن خزان مياه حير جاموس تضرر بفعل الزلزال الذي حدث في 6 من شباط الماضي، ورممته منظمة “إحسان” لاحقًا، لكنه بقي فارغًا قبل وبعد الترميم.
وتعاني حير جاموس صغير وقرى مجاورة لها من عدم توفر شبكات وخزانات مياه، مثل قرية السيد خليل والجلاد، وتضم كل قرية منها حوالي 200 عائلة بين مقيم ونازح بمتوسط خمسة أفراد لكل أسرة، بحسب رئيس المجلس.
صهاريج مكلفة
محمد العدنان أحد قاطني القرية، قال لعنب بلدي، إن سكان القرية يحصلون على المياه من الصهاريج المعبأة بمياه المناهل في القرى المجاورة، ويبلغ سعر الصهريج 125 ليرة تركية، وهي مكلفة جدًا، حسب قوله.
وأضاف أن المياه كانت تُضخ إلى القرية من منطقة كفرحوم، ولكنها الأن متوقفة تمامًا، بالرغم من استمرارية ضخها لبقية القرى.
ويعد سعر الصهريج مرتفعًا مقارنة بالوضع المعيشي والاقتصادي للمنطقة، إذ تتراوح أجرة العمل بأي مهنة مثل الإنشاءات والزراعة من 50 إلى 70 ليرة تركية، دون استمرارية لهذه الأعمال.
ويعيش في مناطق شمال غربي سوريا 4.5 مليون نسمة، 4.1 منهم بحاجة إلى مساعدات، و3.7 مليون يعانون من انعدام الأمن لغذائي، و2.9 منهم نازحون داخليًا، ومليوني شخص يقطنون في المخيمات.
اقرأ أيضًا: إدلب.. مياه شحيحة وخطوط متهالكة في سرمين
شارك في إعداد هذا الخبر مراسل عنب بلدي من ريف إدلب شمس الدين مطعون