مقتل مدني وإصابة خمسة بقصف لقوات النظام على تفتناز
قُتل مدني وأُصيب خمسة آخرون بينهم طفلة (أربع سنوات)، إثر استهداف قوات النظام السوري بصواريخ موجهة سيارة مدنية ومنازل في بلدة تفتناز بريف إدلب الشرقي.
وقال “الدفاع المدني السوري“، إن فرقه نقلت جثمان القتيل إلى مركز صحي في البلدة، وأخمدت حريقًا في أحد المنازل، ولم تستطع الوصول إلى أماكن أخرى بسبب طبيعتها المكشوفة لقوات النظام.
وذكر الفريق اليوم، الثلاثاء 7 من تشرين الثاني، أن القصف أدى إلى أضرار في السيارة وحريق في منزل.
وتعد تفتناز إحدى البلدات القريبة من خطوط التماس مع قوات النظام، التي تسيطر على جارتها قرية الطلحية وتستهدف المنطقة بشكل متكرر.
وقال “المرصد 80” (أبو أمين)، المختص برصد التحركات العسكرية في المنطقة، إن قوات النظام المتمركزة قرب خطوط التماس قصفت البلدة بالمدفعية الثقيلة وبالصواريخ.
ومنذ 5 من تشرين الأول الماضي، تتعرض مناطق شمال غربي سوريا لتصعيد عسكري من قبل روسيا والنظام، أسفر خلال الشهر نفسه عن مقتل أكثر من 70 شخصًا وإصابة 349 آخرين، وتضررت أكثر من 40 منشأة صحية و27 مدرسة و20 شبكة للمياه.
وأثّر التصعيد على أكثر من 2300 موقع، وأدى إلى نزوح أكثر من 120 ألف شخص، وهو أكبر تصعيد في شمال غربي سوريا منذ عام 2019، وفق مكتب تنسيق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA).
النظام ينتقم
برر النظام السوري وروسيا التصعيد العسكري على الشمال السوري بهجوم تعرضت له الكلية الحربية بحمص، في 5 من تشرين الأول الماضي، أسفر عن مقتل 89 شخصًا وإصابة 277 آخرين.
بعد الهجوم، قالت حسابات إخبارية وعسكرية موالية للنظام، إن الضربات على مناطق إدلب “انتقام وأخذ بالثأر”.
وقال رئيس مركز التنسيق الروسي في دمشق والمنطقة الوسطى اللواء، فاديم كوليت، اليوم، إن الطيران الروسي شنّ أكثر من 230 غارة جوية، وأكثر من 900 مهمة نارية من قبل المدفعية الروسية والسورية على مواقع ما وصفها بـ”التنظيمات الإرهابية”.
وذكر أنه تم خلال الضربات القضاء على 200 “إرهابي” بينهم 34 من المتزعمين و15 خبيرًا من جنسيات أجنبية وإصابة 450 آخرين وتدمير 1125 هدفًا.
وتتناقض التصريحات الروسية- السورية مع حصيلة الضحايا وواقع التصعيد الذي شهدته مناطق شمال غربي سوريا.
واعتبر باحثون ومحللون في حديثهم لعنب بلدي أن روسيا والنظام السوري ليسا بحاجة إلى مبرر أو سبب لشن أي عدوان على إدلب أو أي منطقة بالشمال السوري، فالمبررات موجودة طالما أن بشار الأسد يعتبر جميع من ناهضه من السوريين “إرهابيين“، وبالتالي قتالهم مهمة وطنية.
وتخضع منطقة شمال غربي سوريا لاتفاقية “موسكو” الموقعة بين روسيا وتركيا، وتوقفت العمليات العسكرية من معارك وفتح جبهات منذ توقيعها في 5 من آذار 2020.
رغم الاتفاق، تتعرض مناطق الشمال السوري لقصف شبه يومي وغارات للطيران الروسي بوتيرة غير ثابتة، بالتزامن مع طيران مسيّر روسي في سماء المنطقة يوميًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :