قصف إسرائيلي على جنوبي لبنان.. مقتل عناصر لـ”حزب الله”

تشهد الساحة اللبنانية تطورات متسارعة مع توسع القصف المتبادل بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وقوات تابعة لـ”حزب الله”.

وفي حين تحاول القوى السياسية اللبنانية التحرك لاحتواء توسع المعارك، ومنع دخول لبنان في حرب شاملة ضد إسرائيل، تستمر الأخيرة باستهداف مواقع داخل الحدود الجنوبية اللبنانية، تقول إنها تتبع لـ”حزب الله”.

وقالت الوكالة “الوطنية للإعلام” اللبنانية (حكومية) اليوم، الثلاثاء 7 من تشرين الثاني، إن منطقة اللبونة اللبنانية تعرضت لقصف بقذائف مدفعية، سبقته غارات جوية، وتحليق للطيران الاستطلاعي فوق منطقة صور.

وشهدت مناطق علما الشعب وجل العلام قرب الناقورة غارات عنيفة، الاثنين، وفق ما ذكرت الوكالة.

ونجح عناصر من الصليب الأحمر اللبناني بسحب جثتي مقاتلين تابعين لـ”حزب الله” في جبل بلاطة، بعد مقتلهما إثر قصف إسرائيلي، وفق “الوطنية للإعلام“.

من جهتها، قالت قناة “المنار” التابعة للحزب، إن الأخير استهدف، الاثنين، موقع الراهب العسكري، ومواقع أخرى في المالكية وجل الدير، فيما قالت “كتائب القسام- لبنان”، إنها قصفت مستوطنة نهاريا وجنوبي مدينة حيفا بالصواريخ.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور عبر “إكس“، الاثنين، إن طائرات حربية أغارت على أهداف تابعة لـ”حزب الله”، ردًا على إطلاق صواريخ من لبنان.

ووسع “حزب الله” قصفه لمناطق داخل الأراضي الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين، بعد مقتل عائلة مكونة من سيدة وثلاثة أطفال في منطقة عيناتا.

وتدور اشتباكات يومية متقطعة بين الطرفين، بعد شنّ إسرائيل عملية “السيوف الحديدية” على قطاع غزة، والتي أوقعت أكثر من 10 آلاف قتيل، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.

تحرك سياسي داخلي

وبالتزامن مع الاشتباكات العسكرية المستمرة بين الحزب وقوات الاحتلال الإسرائيلي، أجرى رئيس الحكومة اللبنانية المؤقتة، نجيب ميقاتي، اجتماعات مع شخصيات سياسية لبنانية وأجنبية في بيروت.

وتهدف تحركات ميقاتي إلى محاولة ضبط الحدود وضمان عدم انجرار لبنان إلى حرب شاملة ضد إسرائيل.

ومن المقرر أن يجتمع ميقاتي بالمبعوث الأمريكي إلى لبنان، آموس هوكستين، اليوم، كما عقد لقاء مع رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، دون الإعلان عن نتائجه حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

–