“البنتاجون”: 45 جنديًا من قواتنا أصيبوا في سوريا والعراق

ضباط وجنود من الجيش الأمريكي خلال مناورات مشتركة مع الجيش الأردني- أيلول 2023 (القيادة المركزية الأمريكية)

camera iconضباط وجنود من الجيش الأمريكي خلال مناورات مشتركة مع الجيش الأردني- أيلول 2023 (القيادة المركزية الأمريكية)

tag icon ع ع ع

قال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، العميد بات رايدر، إن العدد الإجمالي لجرحى القوات الأمريكية في سوريا والعراق بلغ 45 مصابًا إثر هجمات استهدفت القواعد الأمريكية في البلدين بين 17 و18 من تشرين الأول الماضي.

وأضاف في مؤتمر صحفي نشره “البنتاجون”، مساء الاثنين 6 من تشرين الثاني، أن 32 أمريكيًا أصيبوا في قاعد “التنف” وحدها شرقي محافظة حمص السورية، بينهم إصابات “دماغ رضية” وإصابات طفيفة أخرى.

في قاعدة “عين الأسد” الجوية في العراق أصيب 13 جنديًا أمريكيًا، من بينهم أربع إصابات بـ”رضوض دماغية” وتسع إصابات طفيفة، إلى جانب إصابة واحدة في القاعدة الأمركية بأربيل.

“الرضوض الدماغية” هي كدمات في الدماغ تنجم عادة عن ضربة قوية ومباشرة للرأس.

ونوّه رايدر خلال إجابة عن أسئلة الصحفيين إلى أن إحصائية الإصابات للجنود الأمريكيين في سوريا والعراق هي إحصائية أولية، إذ تعتمد وزارة الدفاع على الإبلاغات الفردية التي يقدمها الجنود المصابون.

“تعتمد بيانات الإبلاغ بشكل كبير على الإبلاغ الذاتي عندما لا تكون الإصابات الفردية واضحة للعاملين الطبيين الذين يقدمون الرعاية مباشرة بعد وقوع الحادث”، قال رايدر.

أربعة أهداف أمريكية

خلال الإحاطة الصحفية نفسها، تحدث السكرتير الصحفي بات رايدر عن أربعة أهداف لأمريكا في الشرق الأوسط بالوقت الراهن، أولها حماية القوات والمواطنين الأمريكيين في المنطقة.

وفي المرتبة الثانية يأتي استمرار تدفق المساعدات الأمنية الحيوية لإسرائيل في إطار دفاعها ضد المزيد من الهجمات التي تقوم بها “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) في خضم الأحداث الحاصلة في غزة منذ شهر.

وفي 7 من تشرين الأول الماضي، شنت “كتائب القسام”، الذراع العسكرية لـ”حماس”، عملية عسكرية حملت اسم “طوفان الأقصى”، استهدفت خلالها بهجوم جوي وبري وعبر الصواريخ المستوطنات المحاذية لقطاع غزة أو ما يعرف باسم “غلاف غزة” جنوبي فلسطين.

وردت إسرائيل على العملية بأخرى عسكرية أطلقت عليها اسم “السيوف الحديدة”، كثفت عقبها قصفها على قطاع غزة وسط التلويح باجتياح بري إسرائيلي، مخلفة آلاف القتلى معظمهم من المدنيين بحسب الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.

رايدر نوه إلى أن الهدف الأمريكي الثالث في الشرق الأوسط هو التنسيق مع الإسرائيليين للمساعدة في تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم “حماس”، من بينهم مواطنون أمريكيون داخل قطاع غزة، إضافة إلى تعزيز وضع القوة في جميع أنحاء المنطقة لردع أي جهات فاعلة حكومية أو غير حكومية من تصعيد الأزمة خارج غزة، بحسب ملخص نشره “البنتاجون” نقلًا عن رايدر.

اقرأ أيضًا: لماذا لا ترد أمريكا على ضربات إيران في سوريا والعراق

استهدافات مستمرة

مساء الاثنين، أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” عن استهداف قواعد أمريكية في سوريا والعراق مجددًا، بحسب ما نشرته عبر معرفها الرسمي في “تلجرام”.

واستهدفت المجموعة التي تتهمها أمريكا بالتبعية لإيران أربع قواعد أمريكية بست هجمات، ثلاث منها طالت قاعدة “عين الأسد” غربي العراق وهجوم على القاعدة الأمريكية قرب مطار “أربيل” بكردستان العراق.

وامتدت الاستهدافات لتطال قاعدتي “تل البيدر” شرقي محافظة الحسكة شمالي سوريا وقاعدة “التنف” شرقي محافظة حمص جنوبي سوريا، بمعدل استهداف واحد لكل منهما.

وسبق أن توعدت “المقاومة الإسلامية” بدخول استهدافاتها للقواعد الأمريكية في المنطقة مرحلة جديدة، تزامنًا مع ارتفاع حدة التصعيد في غزة، وبدء تنفيذ العمليات البرية الإسرائيلية في القطاع.

وفي 26 من تشرين الأول الماضي، قالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن طائرتين مقاتلتين أمريكيتين قصفتا منشآت للأسلحة والذخيرة تابعة لإيران في شمال شرقي سوريا، ردًا على الاستهدافات المتكررة لقواعدها في سوريا والعراق.

في المقابل، نفى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن تكون طهران مسؤولة عن هذه الهجمات.

وسبق للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، أن اتهم “الحرس الثوري الإيراني” بالوقوف وراء هذه الهجمات على المواقع الأمريكية.

وقال خلال إحاطة صحفية، “نحن نعلم أن هذه الجماعات مدعومة من (الحرس الثوري الإيراني) ونظامه، ونعلم أن إيران تراقب هذه الأحداث عن كثب، وفي بعض الحالات، تعمل بنشاط على تسهيل هذه الهجمات وتحفيز الآخرين الذين يرغبون في استغلال الصراع لمصلحتهم”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة