سوريا.. رفع سعر الخبز “الحر” للمستبعدين من الدعم

رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري سعر مبيع ربطة الخبز “غير المدعوم” وفق “البطاقة الذكية” بنسبة أكثر من ضعف سعرها القديم.

ووفق قرار صادر عن الوزارة، الاثنين 6 من تشرين الثاني، حدد سعر مبيع ربطة الخبز وزن 1100 غرام (سبعة أرغفة) للمستبعدين من الدعم وبالكمية المخصصة لهم بسعر ثلاثة آلاف ليرة سورية بدلًا من 1250 ليرة، عند البيع للمعتمدين والمستهلكين من منفذ البيع في المخبز.

وأشار القرار إلى أن المكاتب التنفيذية ستقوم بتحديد العمولات التي يتقاضاها المعتمد جراء نقل وتوزيع المادة في مكان اعتماده.

فيما يصل سعر مبيع ربطة الخبز وفق السعر “المدعوم” إلى نحو 200 ليرة سورية.

وتوزع حكومة النظام مادة الخبز على المقيمين في مناطق سيطرتها وفق نظام “البطاقة الذكية” بسعرين أحدهما فقط “مدعوم”، وبمخصصات غير كافية للعائلة الواحدة، إذ تصل حصة الشخص الواحد وسطيًا إلى نحو ثلاثة أرغفة في اليوم.

وتبلغ مخصصات الفرد الواحد من مادة الخبز ربطة واحدة كل يومين، بينما يحق للأسرة المكونة من ثلاثة أفراد 30 ربطة في الشهر، بسقف ربطتين يوميًا.

إلى جانب قلة الكميات المخصصة، يشتكي المواطنون من رداءة نوعية الخبز وجفافه فضلًا عن احتواء الربطة على مواد ملوثة، دون تحرك حكومي يوقف هذه الشكاوى.

تدفع هذه المشكلات السكان للبحث عن بدائل كشراء الخبز السياحي بأسعار مضاعفة تصل إلى نحو سبعة آلاف ليرة سورية للربطة الواحدة، أو الاعتماد على الخبز المصنع منزليًا في بعض أرياف المدن، الأمر الذي لا يعتبر متوفرًا في معظم المناطق.

الأسعار ترتفع 100%

منذ مطلع العام الحالي، ارتفع سعر سلة الغذاء المرجعية في سوريا بنسبة 100%، وثلاثة أضعاف مقارنة بالعام الماضي، وفق تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي (WFP)، مطلع تشرين الثاني الحالي.

تعد سوريا من بين البلدان الستة التي تعاني أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي في العالم، إذ يوجد 12.1 مليون شخص في سوريا، أي أكثر من نصف عدد السكان، يعانون انعدام الأمن الغذائي، كما يعيش أكثر من 90% من السكان تحت خط الفقر، وفق البيانات الأممية.

وبالرغم من ازدياد الحاجة تتضاءل نسبة التمويل المخصصة لخطة الاستجابة الإنسانية في سوريا، حيث بلغت نسبة العجز حتى الآن 71%، وهو ما أدى إلى إعلان برنامج الأغذية العالمي، في 13 من حزيران الماضي، عن تخفيض مساعداته الغذائية لحوالي 2.5 مليون شخص بدءًا من تموز الماضي، بعد أن كان يقدمها لحوالي 5.5 مليون يعتمدون على المساعدات في سوريا، مرجعًا أسباب ذلك لأزمة في التمويل.

–