سمحت السلطات التركية للسوريين المقيمين على أراضيها بزيارة مناطق شمال غربي سوريا عبر معبر “جرابلس” الحدودي، ضمن شروط تتضمن دفع 100 دولار أمريكي للمجلس المحلي عن كل زائر.
وبحسب بيان حصلت عليه عنب بلدي من المجلس المحلي في جرابلس، فإن على من يود التسجيل لأقربائه على زيارة من تركيا إلى سوريا مراجعة المجلس المحلي في المدينة.
وحمل البيان خمسة شروط هي:
- يحق لكل سوري يمتلك بطاقة “الحماية المؤقتة” (الكملك) أو الجنسية المزدوجة أو الإقامة السياحية التسجيل للزيارة.
- تبلغ مدة الإجازة شهرًا كاملًا، ويحق من خلالها القدوم للزيارة بالمدة المرغوب بها وضمن الشهر المحدد بالتاريخ.
- دفع مبلغ 100 دولار أمريكي (2850 ليرة تركية) عن كل شخص يرغب بالزيارة، لدى مالية المجلس أو عن طريق البنك بتركيا على حساب المجلس.
- وجود صورة عن “الكملك” أو الهوية المزدوجة مع صورة إشعار التسديد يسلم لديوان رئاسة المجلس.
- يسمح لجميع المقيمين التسجيل للإجازة من جميع الولايات التركية.
يأتي فتح باب الزيارة إلى الشمال السوري بعد قرار من السلطات التركية بمنع الزيارة السنوية التي يجريها السوريون خلال عيد الفطر وعيد الأضحى 2022، بعد أن تصاعدت الحملات الإعلامية التي تقودها أحزاب معارضة ضد اللاجئين على الأراضي التركية.
ويدخل ويخرج عبر البوابات الحدودية السورية مع تركيا حالات استثنائية كالمرضى والتجار أو وجود حالة وفاة لدى طالب الزيارة، أو عودة طوعية نهائية.
وبعد الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وأربع محافظات سورية في شباط الماضي، أعلنت معابر “باب الهوى” و”تل أبيض” و”باب السلامة” الحدودية مع تركيا السماح لجميع السوريين المقيمين في جميع الولايات التركية “المنكوبة” من حملة “الكملك” بالزيارة المؤقتة إلى سوريا.
وكانت الزيارة وفق شروط على أن تكون أقل مدة لبقائهم شهرًا واحدًا من تاريخ الدخول (ثلاثة أشهر عبر معبر “باب الهوى” فقط)، وألا تتجاوز فترة وجودهم ضمن الأراضي السورية مدة ستة أشهر على الأكثر.
وتشهد المعابر الحدودية مع تركيا حركة عبور يومية لسوريين مرحلين قسرًا، رغم نفي الحكومة التركية وجود عمليات “ترحيل”.
وتتحفظ بعض المعابر، ومنها “باب السلامة”، على ذكر مفردات “ترحيل” أو “إعادة قسرية”، ويُدرج المرحّلون تحت بند “العائدين طوعًا”، رغم اقتياد السلطات التركية هؤلاء الأشخاص وتسليمهم إلى سلطات المعبر.
وبلغ عدد السوريين المقيمين في تركيا، بحسب أحدث إحصائية أصدرتها رئاسة الهجرة التركية عبر موقعها الرسمي، ثلاثة ملايين و295 ألفًا و853 سوريًا، ممن يحملون بطاقة “الحماية المؤقتة”.
اقرأ أيضًا: “طوعًا” على الورق.. “قسرًا” على الأرض
–