أعلنت ثلاثة فصائل عسكرية عن تشكيل ضمن صفوف “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا شمال غربي سوريا، تحت مسمى “القوة الموحدة”، أحدها كان يُتهم بتبعيته لـ”هيئة تحرير الشام” في إدلب.
وأعلنت كل من “فرقة المعتصم” و”الجبهة الشامية” و”تجمع الشهباء”التشكيل الجديد، وفق بيان نشرته معرفات الفصائل الثلاثة، الأحد 5 من تشرين الثاني الحالي.
وورد في البيان أن إعلان التشكيل جاء لدعم المؤسسات الثورية وتعزيز فاعليتها، ورفع الكفاءة العسكرية لعناصرها، والحفاظ على السلم الأهلي ومنع الاقتتال.
ويقود “فرقة المعتصم” معتصم عباس، ويقود “الجبهة الشامية” عزام غريب (أبو العز سراقب)، ويقود “تجمع الشهباء” حسين عساف (أبو توفيق).
وتكثر الفصائل المنضوية تحت راية “الجيش الوطني” بمسمياتها المتعددة، وراياتها المختلفة، رغم تبعيتها له، كما تكثر عمليات الاندماج والتشكيلات العسكرية تحت عباءته.
ما يميز إعلان هذا التشكيل عن غيره وجود “تجمع الشهباء”، فهو تشكيل أبصر النور حديثًا (في شباط الماضي) ويُتهم بتبعيته لـ”تحرير الشام” العاملة في إدلب، رغم حديثه عن أنه مستقل لا يتبع لأي جهة، وسبق أن نفى “الجيش الوطني” تبعية “تجمع الشهباء” له.
ويسيطر “الجيش الوطني” على ريفي حلب الشمالي والشرقي، ومدينتي رأس العين شمال غربي الحسكة وتل أبيض شمالي الرقة.
ولا يوجد عدد ثابت لعناصر “الوطني”، إذ قال “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة”، إن عددهم 80 ألف مقاتل في 2019، في حين ذكر تقرير لمعهد “الشرق الأوسط”، في تشرين الأول 2022، أن التشكيل يجمع من 50 ألفًا إلى 70 ألف مقاتل.
وكان قد أُعلن، في تشرين الأول 2019، بمدينة شانلي أورفة جنوبي تركيا، عن تشكيل “الجيش الوطني” من قبل مجموعة من القادة العسكريين في المعارضة السورية، بقيادة وزير الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة”، ورئيس هيئة الأركان حينها، سليم إدريس.
وتختلف رواتب العناصر من فصيل لآخر ومن منصب لآخر أيضًا، وبطريقة تسليمها سواء عبر قائد الكتيبة أو المجموعة أو عن طريق التسليم باليد في المقار، وتصل الرواتب من الجانب التركي إلى غرفة العمليات في قرية حوار كلس بريف حلب الشمالي، وتضم الغرفة قيادات في “الجيش الوطني”، وتعمل بالتنسيق مع القوات التركية.
وتتراوح رواتب العناصر بين 600 ليرة تركية (حوالي 32 دولارًا أمريكيًا) و1000 ليرة، وتبدأ رواتب الإداريين من 1200 ليرة تركية وتصل إلى 3000 ليرة، بحسب المهام والاختصاص.
اقرأ أيضًا: “الجيش الوطني”.. رواتب المقاتلين لا تكفي وللقياديين “حصة الأسد”
–