دعوات سورية لمنع الأسد من حضور “قمة المناخ” في الإمارات

طالب نشطاء حقوقيون الإمارات العربية المتحدة بإلغاء دعوة الأسد من مؤتمر "الأطراف لقمة المناخ" خارج نادي مانشستر سيتي لكرة القدم المملوك للإمارات- (الحملة السورية)
tag icon ع ع ع

أطلقت منظمة “الحملة السورية” (The Syria Campaign) عريضة تطلب من الإمارات العربية المتحدة إلغاء دعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد لحضور الدورة 28 لمؤتمر “القمة العالمية للعمل المناخي”.

وجاء في نص العريضة التي وقع عليها لحد الآن أكثر من 4435 شخصًا حول العالم، أنه بدلًا من محاسبة النظام السوري، يُمنح الأسد “الفرصة المثالية لتبييض جرائمه ضد الإنسانية في أول مؤتمر دولي له منذ عام 2011”.

وحذرت المنظمة السورية من أنه إذا تمكن الأسد من الوصول إلى محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ، فإن كل مصافحة أو التقاط صورة ستكون بمثابة “خيانة خطيرة لضحايا الفظائع في سوريا”.

وتمتلك الإمارات العديد من الاستثمارات رفيعة المستوى في فرق كرة القدم بالمملكة المتحدة، برعاية شركتي طيران “الاتحاد والإمارات”، وتهتم بما يفكر فيه المعجبون وعملاء شركات الطيران، وعبر هذه العريضة يمكن للآلاف من الداعمين إظهار رأيهم للإمارات في الوقوف بوجه استغلال النظام السوري لمؤتمر المناخ، وفق المنظمة.

وتهكمت المنظمة من الرأي القائل بأن الأسد “مهتم بالمناخ وحماية الكوكب”، مستندة إلى أنه مدار العقد الماضي، “حاصر وقصف بلدات ومدن سورية بأكملها وتناثرت الشظايا وتشرد ملايين الأشخاص من أراضيهم، وأحرقت عمدًا حقول المزارعين لتجويع الشعب السوري”.

وأضافت المنظمة أن النظام “استخدم النظام الأسلحة الكيميائية 222 مرة خلال الأعوام الـ 12 الماضية”، وأن هدفه “تدمير أي شخص وأي شيء يهدد سلطته”، مشيرة إلى أنه خلال الشهر الماضي وحده، قصفت قواته سبعة مستشفيات، و13 مدرسة، وقتلت 66 مدنيًا في شمال غربي سوريا.

واتهمت المنظمة، الإمارات والأمم المتحدة بأنهما تعملان على إعادة الأسد إلى المسرح العالمي، مما يساعد على إضفاء الشرعية على الفظائع التي يرتكبها النظام وإرسال رسالة واضحة إلى جميع الطغاة مفادها أن “الإفلات من العقاب هو حكم القانون”.

“لا تفعلوها”

في 15 من تشرين الأول الماضي تسلم رئيس مجلس الوزراء في حكومة النظام السوري، حسين عرنوس، دعوة موجهة من  حاكم دبي ونائب الرئيس الإماراتي محمد بن راشد، للمشاركة في “القمة العالمية للعمل المناخي” المقرر عقدها بداية كانون الأول المقبل في الإمارات.

وفي 15 من أيار الماضي، وجهت الإمارات دعوة للأسد لحضور مؤتمر المناخ العالمي في دبي، عبر القائم بأعمال سفارة الإمارات في دمشق، عبد الحكيم النعيمي.

وفي مقال على موقع “The Hill” الأمريكي بعنوان “نصيحة لزعماء العالم الذين هم على وشك مقابلة بشار الأسد: لا تفعلوها”، سرد الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، إليوت إنجل، والدكتور السوري- الأمريكي محمد بكر غبيس، الانتهاكات المسجلة بحق الأسد خلال الثورة السورية، طالبين من زعماء الولايات المتحدة والديمقراطيات الأخرى في جميع أنحاء العالم تجنب حضور “قمة المناخ” وملاقاة الأسد.

وكانت صحيفة “فاينانشال تايمز” ذكرت، في تقرير صدر في 22 من أيار الماضي، أن مجلس الأمن القومي الأمريكي قال للصحيفة في بيان له، إن “الأمر متروك لدولة الإمارات بمن تدعوه للمشاركة في مؤتمر المناخ”، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة “ليست لديها خطط لتطبيع العلاقات” مع النظام من دون “تقدم حقيقي” في حل “الصراع” السوري، وفق ما ترجمته عنب بلدي.

بدورها، قالت الحكومة البريطانية، إن الدعوات لحضور “قمة المناخ” (COP28)، “مسألة تخص الدولة المضيفة” والأمم المتحدة، واستدركت بالقول، إن الحكومة البريطانية “لا تزال تعارض التعامل مع نظام الأسد، وتعتقد أنه يجب محاسبته على انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها”.

وسبق أن انتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية دعوة الأسد لحضور “قمة المناخ” واصفة بأنه “لأمر مشين” أن يُستغل مؤتمر يهدف إلى تحفيز العمل المناخي الطموح لإعادة حكومة النظام إلى الساحة الدولية، دون أي محاولة لضمان المساءلة عن انتهاكاتها الكبيرة.

فيما قالت إنه ينبغي للحكومات المشاركة في “COP28” ضمان التحقيق في الجرائم الجسيمة المرتكبة في ظل حكم الأسد ومقاضاة مرتكبيها.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة