سوريا.. أمريكا تسقط مسيّرة تركية في أجواء الحسكة

أسقطت الولايات المتحدة الأمريكية طائرة مسيّرة تركية من نوع “كاميكازي” اقتربت من قاعدة “تل بيدر” العسكرية التي تتمركز فيها قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا.

وأفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة أن طائرة تركية أُسقطت اليوم، الأحد 5 من تشرين الثاني، بريف الحسكة الشمالي، وسقط حطامها في قرية عين ناقة بريف ناحية بتل تمر شمال غربي محافظة الحسكة.

وأضاف أن المنطقة هي نفسها التي أسقطت فيها طائرة تركية قبل شهر.

ونقلت “وكالة نورث برس” عن مصدر عسكري عامل مع التحالف الدولي أن طائرة “انتحارية” تركية حلقت كانت قادمة من مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” شمال غربي الحسكة، أُسقطت عندما اقتربت من قاعدة “تل بيدر” العسكرية.

ولم تعلّق أنقرة أو واشنطن رسميًا على الحادث حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

وفي 5 من تشرين الأول الماضي، أسقطت مقاتلة أميركية من طراز “F- 16” طائرة تركية بدون طيار بعد أن اقتربت من القاعدة العسكرية نفسها، حيث تتمركز قوات أمريكية.

وأعربت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن أسفها لحادثة إسقاط قواتها للطائرة حينها، بعد أن اقتربت لمسافة أقل من 1.5 كليومتر من نقاط للقوات الأمريكية، بحسب بيان البنتاجون.

وأكدت الدفاع الأمريكية على وقوف بلادها مع تركيا في حربها ضد “التنظيمات الإرهابية”، مشيرة إلى تركيز واشنطن المنصب على هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” داخل سوريا.

الخارجية التركية، قالت من جانبها، إن إسقاط القوات الأمريكية لطائرة مسيرة تركية، شمال شرقي سوريا، لم يؤثر بأي شكل من الأشكال على تنفيذ العمليات، وضرب الأهداف المحددة.

وبحسب مسؤولين أمريكيين صرحا لوكالة “رويترز“، فإن المقاتلة أمريكية أسقطت الطائرة التركية بعدما اتصلت الولايات المتحدة بمسؤولين عسكريين أتراك عدة مرات لتحذيرهم من كون قواتهم تعمل في المنطقة، في ظل احتمالية أن الطائرة التركية كانت مسلحة.

وخلال اتصال هاتفي، تبع الهجوم، بحث وزيرا الدفاع، التركي والأمريكي، الوضع في سوريا، مؤكدين أهمية التنسيق الوثيق بين قوات البلدين خلال أنشطتهما في المنطقة، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

وينشط الجيش التركي في مناطق الشمال السوري باستهداف مواقع عسكرية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة أمريكيًا، والتي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” المصنف على قوائم الإرهابي التركية والأمريكية.

وتشن تركيا بين الحين والآخر حملة قصف بري وجوي تستهدف مواقع “قسد” في الشمال السوري بشكل عام، وبمحافظة الحسكة على وجه الخصوص، وترد “قسد” باستهداف مناطق سيطرة “الجيش الوطني” المدعوم تركيًا شمالي سوريا.