توعدت “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا (المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية”) الصحفيين العاملين بوسائل إعلام “غير مرخصة” في مناطق سيطرتها بالمحاسبة في حال إعداد تقارير صحفية من المنطقة.
وقالت الإدارة في تعميم أصدرته اليوم، الأحد 5 من تشرين الثاني، حصلت عنب بلدي على نسخة منه عن طريق أحد العاملين في دائرة الإعلام لديها، إن أي صحفي يعد مادة إعلامية بطريقة غير المنصوص عليها في قانون الإعلام يعرض نفسه للمسائلة القانونية.
وأضافت أن بعض الصحفيين يعملون لدى وسائل إعلام غير المسجلين بها، وأخرى غير مرخّصة لدى “الإدارة الذاتية”، ولم يبلغ الصحفي أو المؤسسة الصحفية، دائرة الإعلام بالمواد التي يجري العمل عليها، وهو “عمل مخالف للقانون”.
التعميم الذي حمل رقم “12” أشار إلى أن الصحفيين أو الإعلاميين العاملين شمال شرقي سوريا، ولم يبلغوا “الإدارة” بالمواد الصحفية المنتجة مسبقًا، يعرضون أنفسهم للمسائلة القانونية، وسيتم التعامل معهم وفق اللائحة التنفيذية لقانون الإعلام.
وقبل نحو عامين، مع اشتداد الانتقادات لـ”قسد” حول انتهاكات لحقوق الصحفيين، أصدرت بيانًا قالت فيه إنها تدير “قانونًا عصريًا” يكفل حرية العمل الصحفي لديها.
وتكررت حالات اعتقال إعلاميين وصحفيين من قبل “قسد” في شمال شرقي سوريا، وكان آخرها اعتقال “قوى الأمن الداخلي” (أسايش)، لكادر “وكالة باز” الإخبارية من محافظة الحسكة، وإغلاق مكتبها هناك.
وفي حديث سابق لعنب بلدي، قال مدير “وكالة باز” في ألمانيا، سليمان الناصر، إن “قسد” اعتقلت مدير “الوكالة” في سوريا، أحمد عجور، والصحفي والمعد ملحم معيشي، إضافة إلى متدرب جديد أُبلغ فقط باسمه الأول (نضال)، تبع ذلك، في 2 من أيلول الماضي، اعتقال المدير القانوني للوكالة، مروان الشيخ عيسى.
وفي تموز 2021، اعتقلت “أسايش” الإعلامي الكردي برزان حسين، في ريف محافظة الحسكة، ما دفع منظمة “فرونت لاين ديفندرز” الحقوقية لإدانة اعتقال برزان، واعتبرته “انتقامًا من نشاطه الإعلامي المشروع والسلمي، ودفاعه عن حقوق الشعب الكردي”، بحسب تعبير المنظمة.
وفي العام نفسه، اختطف الناشط الإعلامي حسام القس من قبل مجهولين، بعد أن اعتدوا عليه بالضرب في منطقة السوق وسط مدينة المالكية شرقي الحسكة، بحسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“.