استدعت السلطات التركية سفيرها في تل أبيب، شاكر أوزكان تورونلار، على خلفية التصعيد العسكري المستمر لإسرائيل على قطاع غزة، وعدم استجابتها لدعوات وقف إطلاق النار.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان اليوم، السبت 4 من تشرين الثاني، “تقرر دعوة تورونلار من تل أبيب إلى أنقرة للتشاور”.
وجاء في البيان أن سبب “المأساة الإنسانية” في غزة هو عدم قبول الجانب الإسرائيلي دعوات وقف إطلاق النار، واستمرار الهجمات ضد المدنيين، وعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية.
ويأتي استدعاء السفير عقب ساعات من حديث للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال فيه إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لم يعد شخصًا “يمكننا التحدث معه بأي شكل من الأشكال، لقد محوناه وألقيناه جانبًا”.
وجاء ذلك في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من كازاخستان، عقب مشاركته في قمة منظمة الدول التركية، الجمعة.
وأضاف أردوغان أن نتنياهو هو المسؤول الأول عن الهجمات على غزة، وأن “الداخل الإسرائيلي يشهد حاليًا تصريحات مناهضة له، وأنه فقد دعم مواطنيه ويسعى لحشد دعم للمجازر عبر استخدام تعبيرات دينية”.
وفي 25 من تشرين الأول الماضي، اقترح أردوغان، تنظيم مؤتمر دولي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بمشاركة جهات فاعلة ذات نفوذ في المنطقة، وأبدى استعداد بلاده لتكون ضامنًا للجانب الفلسطيني.
وقال الرئيس التركي، إن حركة “حماس” ليست “منظمة إرهابية”، بل جماعة تحريرية مجاهدة تناضل من أجل حماية أراضيها ومواطنيها، وبيّن أن الغرب يدين لإسرائيل بالكثير، لكن تركيا لا تدين لها بشيء، كما أعلن أردوغان إلغاء زيارته المزمعة إلى إسرائيل.
وتبع هذه التصريحات رفض إسرائيلي، نشرته الخارجية عبر موقع “إكس“، مشددة في بيان مقتضب على أن “(حماس) منظمة إرهابية خسيسة أسوأ من (داعش)”، وذكرت أن ما اعتبرتها “محاولة الرئيس التركي الدفاع عن التنظيم الإرهابي وكلماته التحريضية”، لن تغير من “الحقيقة التي لا لبس فيها، وهي أن (حماس) تساوي (داعش)”
مطلع تشرين الثاني الحالي، أعلن نائب وزير الخارجية البوليفي، فريدي ماماني، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، واستدعت كل من كولومبيا وتشيلي سفيريهما لدى الاحتلال، كما أعلن الأردن استدعاء سفيره في إسرائيل، تعبيرًا عن موقفه الرافض والمدين للتصعيد.
وأعلنت البحرين مغادرة السفير الإسرائيلي أراضيها وسحب السفير البحريني من تل أبيب، بالإضافة إلى وقف العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل.
أكثر من 9000 قتيل
يتواصل التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 من تشرين الأول الماضي، موقعًا 9488 قتيلًا و24158 جريحًا، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وذكرت الوزارة في أحدث إحصائياتها اليوم، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب عشر مجازر خلال الساعات الماضية قُتل فيها 231 شخصًا، ليرتفع عدد المجازر التي تعمد الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق عائلات قطاع غزة إلى 1006 مجازر.
وبحسب الوزارة، فإن 70% من ضحايا التصعيد الإسرائيلي من الأطفال والنساء والمسنين، وتلقت وزارة الصحة 2000 بلاغ عن مفقودين، منهم 1250 طفلًا لا يزالون تحت الأنقاض.
اقرأ أيضًا: غزة تحت النار.. الأسد “مقاوم” خارج التغطية
–