يجسد فيلم “سقطت” القضية الفلسطينية بما يقارب 13 دقيقة، واصفًا عملية تحرير الأراضي الفلسطينية وسقوط إسرائيل وتضامن الجيوش العربية، بعد أكثر من 75 عامًا على إقامة “دولة إسرائيل”.
ويستعرض الفيلم، وهو دراما سينمائية، أحداثًا من الذاكرة العربية عن بدء تنفيذ مشروع “وطن قومي لليهود” في فلسطين ما بين عام 1920 و1948، ونقل اليهود إلى الأراضي الفلسطينية، كما يتحدث الفيلم عن استغلال إسرائيل لقرار مجلس الأمن واحتلال معظم المناطق التي سبق وحررتها الجيوش العربية، ومن ثم إعلان قيام “الدولة الإسرائيلية”.
ينتقل الفيلم إلى صوت الراديو في عام 1956، وهو يقول “من دمشق هنا القاهرة”، ليعلن الوحدة العربية التي لحقتها حرب على عدة جبهات كانت نتائجها سقوط الجولان والضفة الغربية ومدينة القدس، لتنتهي الذاكرة مع نهاية حرب تشرين 1973، التي كانت آخر هجوم يجمع العرب في مواجهة مع إسرائيل، وتبدأ قصة فيلم “سقطت”.
يصور الفيلم الحرب على الأراضي الفلسطينية، التي تبدأ بشكل مغاير لما تعودنا رؤيته، إذ تأتي بعد حجر يرميه طفل نحو طيران القصف الإسرائيلي، وتنتهي بمعركة قد تكون صورة من الخيال لكنها حلم عربي.
الفيلم من إنتاج “مجموعة القضية”، جمع 150 فنانًا عالميًا وعربيًا، بالإضافة إلى نخبة من الفنانين السوريين واللبنانيين، جرى تصويره بين الحدود اللبنانية- الفلسطينية، وعُرض للمرة الأولى عام 2022 على منصة “يوتيوب”.
ينطلق من الإيمان بالقضية
قال رضا ناصر، وهو ناشط في “مجموعة القضية”، عبر قناة “الميادين“، إنهم مجموعة من مختلف الجنسيات عملوا على فيلم “سقطت” انطلاقًا من إيمانهم بالقضية الفلسطينية.
ووصف مشاهد العمل بأنها شيء يقيني في المستقبل، وآتٍ لا محالة، ولكنها مسألة وقت، وأشار إلى أن العمل رسالة أصلها الشعور بأن تحرير الأراضي الفلسطينية حقيقة وليس فقط حلمًا.
كما اعتبر أن الاحترافية تلعب دورًا في التأثير على الجمهور لجهة شعوره بواقعية العمل، وأضاف أن الفيلم أخذ جهدًا كبيرًا، واستمر العمل عليه مدة 8 أشهر، وذكر أن سبب عدم إطلاقه هو صعوبة تبنيه إعلاميًا.
وتحدثت عن الفيلم وسائل إعلام إسرائيلية، واعتبرت أنه انتشر بشكل واسع، وأنه يعبر عن الحلم العربي بالقضاء على دولة إسرائيل.