وفاة مصطفى حورية في صيدنايا بعد تسعة أعوام على الاعتقال
نعى ناشطون وعلماء سوريون الشيخ مصطفى حورية الذي توفي في سجن صيدنايا، بعد اعتقال دام نحو تسعة أعوام، حين اقتادته أجهزة الأمن من منزله في مدينة إدلب.
مصادر متطابقة نعت الشيخ حورية (60 عامًا)، أمس السبت 27 شباط، بعد توارد معلومات من داخل السجن الشهير بوفاته، دون تحديد ملابسات وأسباب الوفاة.
وحصلت عنب بلدي على معلومات عن الشيخ حورية، والذي كان يعد من أبرز علماء مدينة إدلب، وتتلمذ على يد الشيخين السعوديين ابن باز وابن العثيميين، حين كان مقيمًا في المملكة، قبل عودته إلى وطنه عام 1992.
شكل منزل الشيخ مقصدًا لأهالي المدينة، يسألونه عن القضايا الشرعية وشؤون الحياة، الأمر الذي أقلق السلطات التي اعتادت على قمع أي مشروع ديني أو توعوي لا يصب في مصلحتها.
اعتقل مصطفى حورية في تموز 2007، مع جميع من كان يرتاد منزله من تلاميذ وطلاب شرعيين وعوام، وتنقل في عدة أفرع أمنية، ليستقر به الحال في سجن صيدنايا ذائع الصيت، ولم تفلح المناشدات التي أطلقها علماء سعوديون وعرب في إطلاق سراحه.
وفي نيسان 2012 توفي عبد الله حورية، وهو نجل الشيخ مصطفى، أثناء عملية اقتحام مدينة إدلب من قبل قوات الأسد، وكان قد انتسب إلى الجيش الحر للدفاع عنها.
ومايزال قرابة 250 ألف سوري معتقلين في سجون الأسد، بحسب منظمات حقوقية محلية ودولية، توفي منهم تحت التعذيب الآلاف، وفق صورٍ سربها ضابط منشق العام الماضي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :