السويداء.. استمرار المظاهرات المطالبة برحيل النظام للجمعة العاشرة
خرج أهالي السويداء اليوم، الجمعة 3 من تشرين الأول، في مظاهرة حاشدة من ساحة الكرامة، وسط المحافظة، للمطالبة بإسقاط النظام السوري.
وتوافد الأهالي من مناطق وقرى متفرقة إلى الساحة رافعين رايات ولافتات طالبت بالتغيير السياسي وإسقاط المنظومة الحاكمة، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم “2254”، كما رفعوا صور الشيخ حكمت سلمان الهجري، رئيس طائفة المسلمين الموحدين الدروز، الذي يناصر الحراك الثوري السلمي في المحافظة.
وشارك أعضاء في تجمع المحامين وتجمع المهندسين باحتجاجات المحافظة تأييدًا للحراك، وللمطالبة بدولة دستورية القضاء فيها مستقل، مع فصل للسلطات، وفق ما نقلته شبكة “السويداء 24“.
وتشهد المظاهرات حضورًا نسائيًا منذ بداية الاحتجاجات التي بدأت تنديدًا بالواقع المعيشي حين رفع النظام المعاشات والرواتب بالتزامن مع رفع أسعار المحروقات بشكل أكبر.
وسرعان ما انتقلت احتجاجات المحافظة للمطالبة بالتغيير السياسي وإسقاط النظام وإطلاق سراح المعتقلين، والوصول إلى دولة المواطنة وسيادة القانون.
ونادى المتظاهرون بهتافات: “سوريا لينا وما هي لبيت الأسد”، “سوريا حرة وفشر يحكمها ولد”، “عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد”، “يا بشار ارحل يالله أنت وحسن نصر الله”، “سوريا بلا حزب البعث غير”.
“لا يمكن السكوت”
في 29 من تشرين الأول الماضي، قال الشيخ حمود الحناوي، شيخ عقل طائفة الموحدين، إن “الوضع الحالي لا يمكن السكوت عنه، وكما وقفنا بوجه الرصاص، فأي شخص يطاله الأذى سنحميه”.
وأضاف، “إذا أرادوا اعتقال المشاركين في حراك السويداء، فليأخذوا السويداء كلها، وأنا أول شخص”، وفق ما نقلته شبكة “الراصد” المحلية.
وهذه الجمعة العاشرة على التوالي التي تخرج بها السويداء في مظاهرات مطالبة برحيل النظام، إلى جانب الاحتجاجات اليومية التي لا تتوقف.
كما تشكل المظاهرات امتدادًا لدعوات مدنية لتطبيق عصيان مدني، منذ منتصف آب الماضي، بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين.
سبق أن أدلت “الهيئة السياسية للعمل الوطني” ببيانها الأول من قلب ميدان الاحتجاج بساحة “السير”، في 15 من أيلول الماضي، بالتنسيق مع الشيخ حكمت الهجري، معبرة عن مطالب الشارع بإسقاط النظام السوري وتحقيق انتقال للسلطة.
وفي 13 من أيلول، تعرضت مجموعة من المحتجين في السويداء لإطلاق نار من قبل قوى الأمن المتحصنة في مبنى قيادة فرع حزب “البعث” في المدينة، بعد محاولة المحتجين إعادة إغلاق المبنى.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :