أدانت السفارة الأمريكية في دمشق الهجمات التي شنتها روسيا والنظام السوري مؤخرًا، في مناطق متفرقة شمال غربي سوريا.
وقالت السفارة، إنها تدين الهجمات على المدارس والمرافق الطبية ومخيم للنازحين داخليًا، والتي أدت إلى نزوح أكثر من 120 ألف شخص وقتل العديد من المدنيين.
وذكرت أن “نظام الأسد وروسيا لم يحاولا حتى تقديم تفسير معقول لهذه الفظائع”، وفق ما نشرته اليوم، الأربعاء 1 من تشرين الثاني عبر تطبيق “إكس“.
تعليق السفارة الأمريكية جاء بعد حوالي شهر على بدء تصعيد عسكري شنته قوات النظام وروسيا، أسفر وفق “الدفاع المدني السوري” عن مقتل 65 شخصًا، وإصابة 269 آخرين.
واستجابت فرق “الدفاع المدني” خلال تشرين الأول الماضي، لـ287 هجومًا لقوات النظام وروسيا من بينها 160 هجومًا مدفعيًا وأكثر من 70 هجومًا صاروخيًا، واستخدم فيها مئات القذائف المدفعية والصواريخ.
وطال القصف أكثر من 70 مدينة وبلدة شمال غربي سوريا، ومن بين المرافق أكثر من 13 مدرسة، وسبعة مرافق طبية، وخمسة مساجد، وخمسة مخيمات.
ووثق “الدفاع المدني” مجزرتين الأولى في 22 من تشرين الأول، راح ضحيتها ستة أطفال جراء قصف نفذته قوات النظام على قرية القرقور بسهل الغاب في ريف حماة الغربي.
وراح ضحية المجزرة الثانية خمسة مدنيين إثر غارات روسية استهدفت مخيم “أهل سراقب” للمهجرين على أطراف قرية الحمامة في ريف إدلب الغربي، في 24 من تشرين الأول.
ويحتاج نحو 28 ألف طفل نازح حديثًا إلى الدعم التعليمي، إذ تأثرت عشرات المدارس والمنشآت التعليمية، وعلقت المدارس دوامها لمدة أسبوع في المنطقة لأسباب أمنية، وفق تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، نشره في 12 من تشرين الأول الماضي.
ويتزامن تصعيد النظام السوري في شمال غربي سوريا مع دخول عمليات القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الفلسطيني أسبوعها الرابع، مخلفة حتى الآن ما يزيد على 8400 قتيل من المدنيين.
وبعد قصف إسرائيلي متزامن طال مطاري “دمشق” و”حلب” في 12 من تشرين الأول الماضي، اعتبرت وزارة الدفاع في حكومة النظام قصف المطارين جزءًا من “النهج المستمر في دعم الجماعات الإرهابية المتطرفة التي يحاربها الجيش السوري في شمالي البلاد، والتي تشكل ذراعًا مسلحًا للكيان الإسرائيلي (في إشارة إلى قوات المعارضة السورية)”.