تخوض الدمية “أمل الصغيرة” رحلة جديدة للتعريف عن قضايا اللاجئين عبر الولايات المتحدة والمكسيك، في رحلة بدأتها في 7 أيلول وستستمر حتى 26 تشرين الثاني، وستشارك خلالها في أكبر المهرجانات العامة والمجانية.
سافرت الدمية “أمل الصغيرة” والتي تعد الرمز العالمي للاجئين، في رحلتها التي تهدف إلى قطع مسافة 9 آلاف ميل على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وستزور خلالها 40 بلدة ومدينة، من بوسطن إلى سان دييغو و 7 مدن من تيجوانا إلى تاباتشولا، من خلال المشاركة في أكثر من 100 حدث عام ومجاني للترحيب بـ”أمل الصغيرة”، وذلك بحسب الموقع الرسمي لصناع الدمية.
الدمية التي يبلغ طولها 12 قدم والتي تجسد شخصية طفلة سورية لاجئة بعمر 10 سنوات تبحث عن وطن ومنزل يأويها.
وتعد أمل الصغيرة رمزًا عالميًا لحقوق الإنسان، وخاصة حقوق اللاجئين، وتعبر الدمية عن قضية اللاجئين عن طريق الانضمام للمهرجانات العامة والمجانية في جميع أنحاء العالم، ويشارك في هذه المهرجانات فنانون وموسيقيون محليون.
“الحق في التعليم والطفولة”
في مقابلة لفريق صناع الدمية مع منظمة الأمم المتحدة، في 8 تشرين الأول من العام الماضي، قال أمير نزار زعبي ، الكاتب والمخرج المسرحي الفلسطيني، إن سبب وجود “أمل” هو لتكريم الرحلة الطويلة التي يقوم بها اللاجئون لكن بطرق مختلفة، ولإعادة التفكير في قضيتهم، وكيف يمكنهم أن يكونوا مدعاة للعمل والتكاتف معًا.
والفكرتان الأساسيتان التي يتمحور حولهما مشروع “أمل الصغيرة” هما الحق في التعليم، والحق في الطفولة لدى اللاجئين.
وأضاف زعبي، أنه دائمًا ما يتم إشراك الفنانين في المجتمعات المحلية، وإخبارهم بأن هذه الفتاة ستأتي إلى مدينتكم خائفة وجائعة ومتعبة ووحيدة وضائعة، ويتم سؤالهم عن الطريقة التي سيرحبون بها بالدمية.
من جهتها قالت، المخرجة الفنية في فريق الدمية، سوزان فيلدمان، إن أمل الصغيرة تمثل النازحين والمهمشين في كل مكان، ودائمًا ما تثير أمل المشاعر والدموع لدى المجتمعات المضيفة، وتكمن رسالتها في الأمل والترحيب.
وأثناء مقابلة فريق الدمية مع منظمة الأمم المتحدة، قالت المخرجة، تريسي سيورد، “إذا فكرت في مسار اللجوء بالنسبة لمعظم الأطفال، فإن الكثيرين منهم يفقدون تعليمهم لمدة عام أو عامين أو ثلاثة أعوام، ولا يتمكن البعض منهم أبدًا من العودة إلى التعليم”.