أقيمت بطولة لألعاب القوة البدنية بمدينة الباب بريف حلب الشرقي، بمشاركة 35 لاعبًا من ستة أندية رياضية موجودة في عفرين واعزاز والباب، برعاية مكتب الرياضة والشباب في مدينة الباب.
البطولة التي تقام في كل عام حملت اسمًا جديدًا هو “شهداء غزة”، تعبيرًا عن التضامن مع أهالي قطاع غزة الذين يتعرضون لقصف إسرائيلي منذ أكثر من 25 يومًا، وفق ما قاله رئيس الاتحاد الرياضي في شمال حلب، عمار كرشو.
واختبر اللاعبون في البطولة، التي أقيمت في 27 من تشرين الأول الماضي، قدراتهم ومستوياتهم، بهدف المنافسة على المستوى المحلي ومحاولة المنافسة الدولية.
وأضاف كرشو لعنب بلدي، أن الاتحاد أراد إيصال ما يحصل في غزة عن طريق الرياضة، لافتًا إلى أن البطولة شهدت إقبالًا جيدًا من 35 لاعبًا، وأن البطولة كانت مفتوحة لسبعة أوزان لألعاب الصدر و”السكوات” و”البينش بريس” و”الديد ليفت”.
وذكر أن الهدف من البطولة هو تشكيل فريق مشترك من عفرين والباب واعزاز، وتحديد موعد لبطولة مشتركة مع فريق إدلب، وتشكيل منتخب يمثل الشمال السوري.
ولفت كرشو إلى أن لاعبي شمال حلب شاركوا هذا العام في بطولة بناء الأجسام بمنطقة إدلب، إضافة إلى مشاركتهم عام 2022 في بطولة القوة البدنية التي حملت اسم “بطولة الثورة السورية”، وكانت على مستوى أندية من مناطق عفرين واعزاز وإدلب.
من جهته، أكد مدير مديرية الشباب والرياضة في مدينة الباب، إيهاب الراجح، أن الغاية من البطولة هي تشكيل منتخب يمثل الشمال السوري، لتمثيل سوريا “الحرة” في الاستحقاقات الدولية.
وذكر الراجح لعنب بلدي أن نادي “كورت بلاك” من مدينة الباب حصل على المركز الأول، وأن البطولة تمت بوجود لجان تحكيم تضم مدربين من الشمال لهم خبرة طويلة في تحكيم مثل هذه المسابقات.
وأوضح الراجح أن مديرية الشباب والرياضة في الباب تضم قسمين، الأول للشباب والآخر للأطفال، لافتًا إلى أن الأطفال يتدربون على ألعاب الذكاء والحساب الذهني والرسم، مع وجود فعاليات تخص الأيتام وذوي الإعاقة.
ويوجد قسم رياضي يشمل تنظيم الفعاليات والبطولات، مثل كرة القدم والطائرة والسلة، والألعاب الفردية كالجودو والكاراتيه والملاكمة والتايكوندو وبناء الأجسام ورمي السهام والرمح.
تطلعات لمنافسة دولية
بعد انطلاقة الثورة السورية في 2011، حاول رياضيون إنشاء منتخب يمثل “سوريا الحرة” وينافس على البطولات الإقليمية والدولية، وفق ما قال خالد العلي الحاصل على المركز الأول في بطولة “شهداء غزة” عن وزن 100 كغ.
وقال العلي لعنب بلدي، إن مناطق الشمال السوري تضم لاعبين قادرين على المنافسة على مستوى دولي، وبرز ذلك في البطولة الحالية.
وتشهد الرياضة في مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا تطورًا، وخصوصًا على صعيد المنشآت الرياضية، بعد افتتاح العديد من صالات التدريب والملاعب الخاصة، وتقام فيها عدة فعاليات وبطولات.
وأطلقت هيئة الرياضة والشباب في “الحكومة السورية المؤقتة”، في 31 من تشرين الأول الماضي، بطولة “شهداء غزة لكرة القدم” في ولاية كهرمان مرعش التركية، بمشاركة 18 فريقًا.
اقرأ أيضًا: رياضة بناء الأجسام حاضرة في شمال غربي سوريا
–