أثار قرار هدم مول “Big5” في محافظة دمشق، والذي تعود ملكيته لرجل الأعمال بلال محمد النعال، المقرب من النظام السوري، حالة من الاستغراب كونه مؤسس وشريك في عدد من الشركات البارزة في سوريا.
ومنحت محافظة دمشق التابعة للنظام السوري صاحب المول في حي الميدان، مهلة 15 يومًا لإزالة كل التجهيزات والإشغالات، وذلك عقب إصدار مكتبها التنفيذي قرار هدم فوري، على خلفية طي قرارات تسوية المخالفات المرتكبة على العقار من قبل مالكه، عام 2018.
وبدأ صاحب مول “Big5” في الميدان، بتنفيذ قرار محافظة دمشق عبر إخلائه من التجهيزات والمعدات واللوجستيات، تمهيدًا لهدمه بعد انتهاء مهلة الـ15 يومًا.
شركات متعددة
بلال النعال، رجل أعمال من مواليد دمشق، وهو عضو مجلس الشعب عن محافظة دمشق منذ تموز 2020، وعضو مجلس محافظة دمشق، وعضو مجلس إدارة شركة “دمشق الشام القابضة”، وعضو “المركز الروسي السوري للأعمال”.
وبالإضافة لامتلاكه مجمع مطاعم “Big5″، يمتلك أيضًا مول “قاسيون” بريف دمشق، ويشغل منصب المدير العام للعديد من الشركات منها شركة “النعال التجارية”، وشركة “فالكون”، وشركة “النعال للتخليص الجمركي”، و”شركة آربي التجارية للاستثمار وتشغيل وإدارة المراكز التجارية”، وشركة “ماكس 5 للكيماويات”، و”مصنع النعال للصناعات الخشبية والمفروشات التجارة، وشركة “العامر”، وهو مدير عام في شركة “النعال”، بحسب موقع “من هم“.
وشارك النعال في تأسيس شركات عدة في سوريا منها، شركة “أبو الجدي للاستثمار في سوريا”، ويمتلك 500 حصة في الشركة بنسبة 50%، قيمتها 2.5 مليون ليرة سورية
وشريك مؤسس في شركة “السيد والنعال” في سوريا، ويملك 500 حصة في الشركة بنسبة 50% قيمتها 500 مليون ليرة حتى تشرين الثاني 2021.
وشريك مؤسس في شركة “سيلينا”، ويمتلك 2500 حصة في الشركة بنسبة 25% قيمتها 250 ألف ليرة سورية، حتى آذار 2021.
وشريك مؤسس في شركة “سياج”، ويمتلك 200 حصة في الشركة بنسبة 20% قيمتها عشرة ملايين ليرة سورية، و شركة “سياج للتطوير والاستثمار العقاري”، ويمتلك عشرة آلاف حصة في الشركة بنسبة 20% قيمتها عشرة ملايين ليرة سورية.
وشغل منصب مدير عام وشريك مؤسس في شركة “أر.بي” في سوريا، ويمتلك 500 حصة في الشركة بنسبة 50% قيمتها خمسة مليون ليرة سورية، ورئيس مجلس إدارة في شركة “مهندسو الضيافة” في سوريا.
رشح النعال نفسه في انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث عن الفئة “ب” مستقل، وذلك بعد دفعه من قبل النظام ضمن قائمة “دمشق”، بحسب موقع “مع العدالة”.
كيف برز اسم النعال؟
ظهر اسم النعال، للعلن بعد تحويله أحد مستودعات المؤسسة العامة الاستهلاكية في منطقة برزة في مدينة دمشق، إلى مجمع تجاري أطلق عليه اسم “مول قاسيون”، عبر صفقة تجارية مع عضو بمجلس محافظة دمشق، بشر الصبان، بقيمة 20 مليون ليرة سنويًا تمتد 30 عامًا.
وبسبب الصراع الحاصل بين مسؤولي النظام السوري والحاجة لإظهار واجهة تجارية أكبر من النعال، جرى انتزاع استثمار مول “قاسيون” منه ومنحه لرجل الأعمال وسيم قطان، الذي حصل على استثمار المجمع بمليار و20 مليون ليرة سنويًا، وفق موقع مع العدالة.
ويرتبط النعال بعلاقة تجارية مع أبناء أحمد بدر الدين حسون، مفتي النظام سابقًا، وهم عبد الرحمن، ومحمد ملهم، ومحمد أديب، وعناية الله، من خلال شركة سياج للتطوير والاستثمار العقاري،
كما قام في مرحلة لاحقة بشراء حصة رجل الأعمال عبدالرحمن العطار، في مجمع “دامسكينو مول”، ليكون بذلك صاحب أكبر حصة في المجمع، بنسبة 40% دون الإعلان عن ثمن الصفقة.
ويرتبط النعال بعلاقة وطيدة مع فادي صقر، أحد قادة ميليشيات الدفاع الوطني في دمشق، حيث كان لكل من بشر الصبان، وبلال النعال، دور في دعم ميلشيا “فادي صقر” التي ارتكبت جرائم بحق المدنيين في دمشق وريفها،
وفي مطلع 2019 افتتح النعال، بالشراكة مع رجل الأعمال عماد السيد، سلسلة مطاعم في دمشق تحمل اسم “جدو أبو عماد”، وافتتح الفرع الأول في منطقة مساكن برزة بدمشق.
ويعمل النعال كواجهة تجارية لبشر الصبان، وأبناء مفتي النظام سابقًا، أحمد حسون، وأشخاص آخرين، مستفيدًا من عضويته بمجلس محافظة دمشق ومجلس إدارة دمشق الشام القابضة، بعد إزاحة بشر الصبان من منصب محافظة دمشق، بحسب موقع مع العدالة.