إعلانات تدعم إسرائيل تستهدف الأطفال في ألعاب الفيديو
انتشرت إعلانات ترويجية إسرائيلية ضمن بعض ألعاب الأطفال الإلكترونية في أوروبا خلال الأيام الماضية، تحتوي على مشاهد حروب من تفجيرات ومسلحين ملثمين وعبارات تهديد ومشاهد دموية، منسوبة لحركة “المقاومة الإسلامية” (حماس).
تضمنت بعض الإعلانات عبارت تهديد منها أن “حماس خطفت أطفالنا، ومن الممكن أن يكون طفلك التالي”، الأمر الذي أرعب الأهالي والأطفال، بحسب حالات نقلتها وكالة “رويترز” اليوم، الثلاثاء 31 من تشرين الأول.
وجاء في إعلانات أخرى رسالة تتضمن وسم “حماس هي داعش” مع مشاهد قتل واعتقال عنيفة.
بـ “الخطأ“
لعبة “Angry Bird” من بين الألعاب التي ظهرت ضمنها الإعلانات، وقالت الشركة المالكة “Rovio” إن الإعلان ظهر عن طريق الخطأ، ويجري العمل على حجبه عن الأشخاص تحت عمر الـ18، دون ذكر مزيد من التفاصيل، بحسب “رويترز”.
وانتشرت الإعلانات في عدد من الألعاب الإلكترونية رغم تصنيفها على أنها ألعاب “مناسبة للعائلة”، وأثّر ظهور هذه الإعلانات سلبًا على المستخدمين البالغين والأطفال.
وصرح رئيس القسم الرقمي في وزارة الخارجية الإسرائيلية، ديفيد سارانغا، أن الخارجية أطلقت حملة إعلانات بتمويل 1.5 مليون دولار أمريكي، “من أجل أن يفهم العالم ما يحدث بإسرائيل، وأنها تستهدف من هم فوق عمر العشرين، الذين يؤثرون على الخطاب العالمي وصناع القرار”.
وطالب سارانغا “رويترز”، عبر حسابه في موقع “إكس”، وضع “الأمور في نصابها” والتركيز على المختطفين الإسرائيليين الـ238 والقتلى الذين وصل عددهم إلى 1400.
وأوقع القصف الإسرائيلي أكثر من 8500 قتيل فلسطيني، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 21500 آخرين، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
الحرب الإعلامية
طالب المفوض الأوروبي للشؤون الرقمية، تييري بريتون، في آب الماضي، شركات التكنولوجيا بالالتزام بما يسمى “قانون الخدمات الرقمية”، وما يتضمنه من معايير البحث والتدقيق المستقل ومكافحة المحتوى المضلل، لكسب ثقة العملاء، وبالدرجة الأولى لحماية الأطفال.
ويخضع القانون للاختبار خلال الحرب الحالية بين إسرائيل وحماس، بحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس”.
وتقوم منصات التواصل الاجتماعي بالتضييق على المحتوى الرقمي الفلسطيني على حساب المحتوى الداعم لإسرائيل، فيتم استبعاد أو تصنيف جزء من المحتوى الفلسطيني الذي يوثق انتهاكات إسرائيل على أنه محتوى ” غير آمن”.
وليس الأمر جديدًا بالنسبة لحجب المحتوى الفلسطيني، إذ طبقت ذات السياسة القمعية عام 2021، خلال اقتحام القوات الإسرائيلية حي “الشيخ جراح”، وقيّد تطبيق “إنستغرام” الوصول لحسابات الناشطين في الحي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :