أطلقت جهات محلية في مدينة إدلب شمال غربي سوريا حملات ومبادرات لجمع تبرعات نقدية لمساعدة الأهالي في قطاع غزة الفلسطيني الذي يشهد تصعيدًا إسرائيليًا منذ 25 يومًا.
ويتركز جمع التبرعات في مساجد مناطق إدلب وأريافها، وتلقى الحملات إقبالًا من السكان رغم الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي الذي تعيشه المنطقة.
دياب الحمادة من مركز “الدعوة والتوجيه المجتمعي” في مدينة إدلب ومسؤول عن جمع التبرعات في أحد مساجد إدلب، قال إن الحملة انطلقت في عدة مناطق من الشمال، وحملت شعار “نصرة لإخواننا في غزة”.
وذكر أن القصف المتكرر على إدلب أخّر انطلاق الحملة حتى 27 من تشرين الأول الحالي، وتستمر لمدة أسبوع، لافتًا إلى أنها لاقت إقبالًا من الأهالي، مرجعًا السبب إلى أن المعاناة واحدة، وظروف القصف مشابهة، وأهل الشمال أكثر قدرة من غيرهم على الشعور بأهالي غزة.
وتحاول اللجان المسؤولة عن جمع التبرعات العمل بشفافية وتقديم الإيصالات للمواطنين الذين يتبرعون بمبالغ كبيرة لتأكيد التبرع، ويعلنون عن المبلغ بمكبرات الصوت حتى يشجعوا المواطنين على التبرع، وفق دياب.
وأطلقت حكومة “الإنقاذ” العاملة في إدلب حملة لجمع التبرعات لإغاثة الأهالي في غزة، وشملت المراكز الدعوية في إدلب وريف حلب.
وقال قاسم الزعتري من مديرية شؤون المساجد في وزارة الأوقاف وأحد المشرفين على الحملة، إن الوزارة أطلقت الحملة بالتنسيق مع مكتب تنسيق العمل الإنساني شمالي سوريا، الذي رتّب وصول التبرعات عبر “هيئة علماء فلسطين”.
وتتزامن حملة التبرعات مع تصعيد قوات النظام السوري في شمال غربي سوريا مع دخول عمليات القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الفلسطيني أسبوعها الرابع، مخلفة حتى الآن ما يزيد على 8300 قتيل من المدنيين.
واستجابت فرق “الدفاع المدني السوري” من بداية تشرين الأول الحالي حتى 22 من الشهر نفسه، لـ238 هجومًا على 68 مدينة وبلدة في مناطق شمال غربي سوريا، وتسببت هذه الهجمات بمقتل 56 مدنيًا وإصابة 251 آخرين.
وبالإضافة إلى القصف شبه اليومي على الشمال السوري، تعيش المنطقة ظروفًا اقتصادية ومعيشية صعبة، ويسكن المنطقة 4.5 مليون شخص، 4.1 مليون منهم بحاجة إلى مساعدة، و3.3 مليون منهم يعانون انعدام الأمن الغذائي، 2.9 مليون منهم نازحون داخليًا، ومليونان يعيشون في المخيمات، وفق الأمم المتحدة، في حين تتحدث إحصائيات محلية عن 5.5 إلى 6 ملايين شخص.
–