تشهد قلعة الشياطين الحمر بوادر أزمة عدم ثقة بين المدرب الهولندي إريك تين هاج وعدد من اللاعبين والإعلام والشارع الكروي في إنجلترا.
وبدأت تطفو على السطح أزمة قد تطيح بالمدرب الهولندي، بعد الهزيمة الثقيلة في الديربي المثير أمام غريمه مانشستر سيتي وبثلاثة أهداف نظيفة، وهي لفائدة الجولة الـ11 لمرحلة الذهاب من الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الحالي، التي كانت بمنزلة إعلان الحرب على تين هاج وعلى قائد الفريق برونو فيرنانديز.
وانتقدت معظم الصحف البريطانية أداء الشياطين الحمر في دوري البريميرليج ودوري أبطال أوروبا، إذ قدم الفريق نتائج مخيبة للآمال، ففي الدوري الممتاز جاء اليونايتد بالمركز الثامن برصيد 15 نقطة من عشر مباريات، فاز بخمس وخسر مثلها، اهتزت شباكه 16 مرة، وهذا يدل على ضعف خط الدفاع.
كما سجل لاعبوه 11 هدفًا وهي نسبة قليلة تدل على العقم التهديفي الذي يعانيه المهاجمون.
بدورها، انتقدت صحيفة “thesun” البريطانية عبر موقعها الرسمي، مساء الاثنين 30 من تشرين الأول، أداء المدرب الهولندي تين هاج خلال الفترة التي قضاها مع مانشستر يونايتد حتى الآن.
وكشفت الصحيفة من خلال الإحصائيات، أن مرحلة المدرب السابق النرويجي أولي سولشاير أفضل من المرحلة الحالية بقيادة المدرب الهولندي تين هاج.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن بداية مانشستر يونايتد أصبحت كابوسًا مرعبًا، بعد تعرضه لهزيمة محبطة 3×0 أمام السيتي وهي الخسارة الخامسة في الدوري الممتاز.
ويمر الفريق حاليًا بأزمة عدم الثقة بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال، بقيادة المدرب الهولندي تين هاج، بوجود فجوة كبيرة سببها الخلافات الشخصية بين الفريق.
مرحلة سولشاير أفضل من تين هاج
وبلغة الأرقام ومقارنة مع المدرب السابق النرويجي أولي سولشاير، قالت الصحيفة إن المدرب الهولندي حصل على 90 نقطة من 48 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ وصوله إلى أولد ترافورد في 1 من تموز 2022، مقابل 88 نقطة من 48 مباراة للمدرب النرويجي، والفارق هو نقطتان فقط لمصلحة الهولندي.
فاز المدرب الحالي في 28 مباراة مقابل 25 للنرويجي سولشاير، بينما تعرض تين هاج لـ14 هزيمة مقابل عشر خسارات للنرويجي.
واستقبلت شباك الفريق بقيادة تين هاج 59 هدفًا، مقابل 60 هدفًا في شباك الشياطين تحت قيادة أولي سولشاير.
ويتقدم المدرب النرويجي بتسجيل فريقه 89 هدفًا، مقابل 69 هدفًا سجلها لاعبو اليونايتد تحت قيادة تين هاج، ومع ذلك تمت إقالة سولشاير.
ويعتبر هذا الفارق صادمًا للإدارة والمشجعين، لأن تغيير المدرب عادة يكون نحو الأفضل وليس كما هو عليه الآن.
ونقلت صحيفة “thesun” البريطانية عن القائد السابق للشياطين الحمر روي كين أن هناك تقصيرًا وخللًا في أداء الفريق من النواحي الفنية والتكتيكية.
وأكدت أن تين هاج يتعرض لضغوطات متزايدة لتغيير الأمور نحو الأفضل، أو قد يواجه الإقالة.
وفي موسمه الثاني كمدرب مع الشياطين الحمر، أنفق المدرب 390 مليون جنيه إسترليني على اللاعبين، والنتيجة أن الفريق لا يزال في المركز الثامن بالبريميرليج، وكذلك يتعرض لخطر الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا (دور المجموعات).
انتقادات لقيادة فرنانديز للشياطين
كما انتقدت صحيفة “dailymail” البريطانية أداء الفريق والمدرب الهولندي تين هاج وخاصة عندما قام بتبديل شارة القائد لفرنانديز.
وأشارت الصحيفة عبر تقرير لها نشرته على موقعها، الاثنين 30 من تشرين الأول، إلى أن هاري ماجواير سيكون أفضل بكثير من البرتغالي برونو فرنانديز، وقالت إن المدرب تين هاج ارتكب خطأ كبيرًا في تسليم شارة القائد للبرتغالي.
ونقلت الصحيفة عن الأسطورة الإنجليزية والمحلل الرياضي كريس ساتون قوله، إن تين هاج يجب أن ينزع شارة القائد من برونو فرنانديز، واقترح أن يكون هاري ماجواير خيارًا أفضل كقائد للشياطين الحمر.
وكان المدرب الهولندي سلم الشارة للبرتغالي بشكل مؤقت في الصيف الماضي، ما زادت حدة التوترات داخل غرفة ملابس اليونايتد في أولد ترافورد.
وقد بدأت الخلافات منذ ان أطاح تين هاج بالأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، المنتقل لنادي النصر السعودي، والذي بدوره شن هجومًا عنيفًا على المدرب الهولندي قبل أن يغادر النادي.
وتتوسع الخلافات بين المدرب واللاعبين، وقد تؤثر على أداء ونتائج الفريق مستقبلًا، آخرها الخلاف الحاصل بين تين هاج ولاعبه جادون سانشو، وهو إحدى المواهب الجيدة بالفريق، إذ تم استبعاده، ووقف عدد من اللاعبين إلى جانب زميلهم في الخلاف الحاصل.
–