عقدت وزارة الداخلية القبرصية اليوم، الاثنين 30 من تشرين الأول، اجتماعًا ضم جميع الجهات المختصة بالوزارة لتقييم مستوى استعداد قبرص لإدارة الزيادة في أعداد المهاجرين.
وشهدت قبرص في الأسابيع الأخيرة توافدًا في أعداد المهاجرين السوريين إليها من السواحل اللبنانية، وفعّلت خطة الطوارئ للتعامل مع الزيادة في أعداد الوافدين بسبب الحرب الدائرة بين إسرائيل و”حماس” التي بدأت في 7 من تشرين الأول الحالي.
وأعطى وزير الداخلية القبرصي، كونستانتينوس يوانو، تعليمات خلال الاجتماع لزيادة القدرة الاستيعابية لمركز استقبال المهاجرين الأول “بورنارا”.
وقال إنهم سيتخذون جميع الإجراءات اللازمة من أجل الرفع التدريجي لإمكانية استضافة 1000 مهاجر إضافي في مركز “بورنارا”، بالإضافة إلى تسريع إجراءات فحص طلبات اللجوء، وإصدار تعليمات بالتنسيق مع وزارة العدل والصحة ووزارة الرعاية الاجتماعية والشرطة لتعزيز الخدمات الموجودة في المركز من الخدمات الطبية وخدمات الرعاية الاجتماعية ومركز لدائرة الهجرة داخل “بورنارا”.
كما سيتم إنشاء هيكل مغلق إضافي يمكن استخدامه للإقامة المؤقتة للمهاجرين، في حال تجاوزت أعدادهم قدرة المركز الاستيعابية، بحسب المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية.
وكان قد وصل، في 28 من تشرين الأول الحالي، 194 مهاجرًا على متن أربعة قوارب، ونقلوا إلى مركز الإيواء المؤقت للمهاجرين “بورنارا”، بحسب وكالة الأنباء القبرصية.
طلب للاتحاد الأوروبي
فعّلت قبرص خطة “ناقراطيس” الوطنية، وأرسلت طلبًا إلى الاتحاد الأوروبي للمساعدة بتقديم خيام ومواد أخرى، لتكون قادرة على استضافة مزيد من المهاجرين.
كما قدمت طلبًا لإمدادها بموظفي استقبال اللاجئين في الخط الأول، بحسب وزارة الداخلية القبرصية.
وأكد وزير الداخلية، في 24 من تشرين الأول الحالي، أهمية دعم الاتحاد الأوروبي في حال قدوم اللاجئين، لأن قدرات قبرص محدودة، وتحتاج إلى دعم مالي وتسهيلات ودعم للبنية التحتية من قبل الاتحاد الأوروبي، بحسب وكالة الأنباء القبرصية.
ولفت الوزير القبرصي، في تصريح سابق، إلى أنه حاليًا يتم تسريع معالجة طلبات اللجوء، وتستغرق ثلاثة أشهر بدلًا من تسعة.
وأكدت الحكومة أن قبرص في “خط المواجهة” على طريق الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط، إذ يشكل طالبو اللجوء 6% من السكان البالغ عددهم 915 ألف نسمة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، وهي أعلى نسبة في بلدان الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من انخفاض طلبات اللجوء، ارتفع عدد المهاجرين الذين يصلون بالقوارب، مع تسجيل زيادة بنسبة 60% في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي.
وانخفض عدد طلبات اللجوء إلى 5866 في الفترة من آذار إلى آب الماضيين، مقارنة مع 11961 طلب لجوء في الفترة نفسها من عام 2022، وفقًا لأرقام وزارة الداخلية القبرصية.
اقرأ أيضًا: قبرص تتوقع قدوم مئات اللاجئين السوريين من لبنان
–