ضربات مستمرة.. استهداف القوات الأمريكية في حقل “كونيكو” بريف دير الزور

تبنت “المقاومة الإسلامية في العراق” اليوم، الاثنين 30 من تشرين الأول، استهداف القاعدة الأمريكية في حقل “كونيكو” للغاز بريف دير الزور الشمالي.

وجاء في بيان لها أن مقاتليها تمكنوا من استهداف القاعدة الأمريكية برشقة صاروخية، أصابت أهدافها بشكل مباشر.

هذه الحادثة سبقها الإعلان عن ضربات يُعتقد أنها أمريكية على الحدود السورية- العراقية، مساء الأحد، إذ نقلت وكالة “رويترز” اليوم، الاثنين، عن مسؤول عراقي أن طائرات مجهولة استهدفت قافلة شاحنات متمركزة على الجانب السوري من الحدود مع العراق، مساء الأحد.

وذكر المسؤول أن عدة ضربات جوية دمرت قافلة مكونة من عشر شاحنات، كانت تستخدم معبر “القائم” الحدودي مع العراق للعبور إلى سوريا، السبت الماضي.

ويقع المعبر قرب بلدة البوكمال السورية، وهو قريب من المكان الذي نفذ فيه الجيش الأمريكي غارات جوية، الجمعة، على منشأتين قال إنهما لـ”الحرس الثوري الإيراني”، والجماعات التي يدعمها، كما اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية تلك الضربات ردًا على سلسلة هجمات ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا.

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسن أمير عبد اللهيان، نفى، السبت الماضي، ارتباط بلاده بالجماعات التي تنفذ ضربات ضد القوات الأمريكية في سوريا، معتبرًا أن الميليشيا المنتشرة في المنطقة تتصرف من تلقاء نفسها، ولم تتلقَّ أي توجيهات من طهران.

وأضاف عبد اللهيان في مقابلة مصورة مع وكالة “بلومبيرغ”، أن الجماعات المسلحة المعادية للولايات المتحدة لا تتلقى أي أوامر أو تعليمات من بلاده، لافتًا إلى أن الجانب الأمريكي يزعم أن هذه الأمور مرتبطة بإيران، ولكن هذه المجموعات “تقرر بنفسها، وبشكل مستقل”.

كما نفى إرسال بلاده أي قوات جديدة سواء إلى سوريا أو إلى أجزاء أخرى من المنطقة، مضيفًا أن قوات بلاده يقتصر عملها على مراقبة التطورات فقط، ووفقًا لمصالحها الوطنية.

ضربات متكررة

تتكرر مؤخرًا الضربات التي تستهدف القوات الأمريكية في سوريا والعراق، وتتبناها “المقاومة الإسلامية في العراق”.

وفي بيان لها، تبنت، الأحد، استهداف قاعدة “الشدادي” الأمريكية، جنوبي الحسكة، شمال شرقي سوريا، بطائرتين مسيرتين، قالت إنهما أصابتا أهدافهما بشكل مباشر.

وجاء ذلك بعد استهداف مماثل جرى السبت الماضي، وطال قاعدة “التنف” الأمريكية، في سوريا، بطائرتين مسيرتين.

وكانت الولايات المتحدة علّقت، في 24 من تشرين الأول الحالي، على تعرض قواعدها العسكرية في سوريا والعراق لاستهدافات متكررة.

كما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، خلال إحاطة صحفية، “نحن نعلم أن هذه الجماعات مدعومة من (الحرس الثوري الإيراني) ونظامه، ونعلم أن إيران تراقب هذه الأحداث عن كثب، وفي بعض الحالات، تعمل بنشاط على تسهيل هذه الهجمات وتحفيز الآخرين الذين يرغبون في استغلال الصراع لمصلحتهم”.

–