قصف إدلب يجبر بعثة طبية على الخروج منها
عرقل قصف قوات النظام السوري وروسيا المتكرر منذ مطلع تشرين الأول الحالي على مدينة إدلب، إتمام عمل بعثات طبية، وأجبرها على الخروج من المنطقة.
ودخلت، مطلع تشرين الأول، بعثة طبية تضم أطباء متخصصين مدعومة من قبل “ميد جلوبال”، بهدف تدريب الكوادر الطبية في الشمال السوري على جراحات مختلفة وعلى أجهزة طبية حديثة.
واضطرت البعثة إلى الخروج بعد دخولها بيومين قبل إتمام مهامها، وأجّلت عملها إلى بداية العام المقبل.
مدير صحة إدلب، الطبيب زهير القراط، قال لعنب بلدي، إن البعثة كانت مؤلفة من 12 طبيبًا بتخصصات متنوعة، على أن يستكمل دخول الأفراد الآخرين لاحقًا، وكان من المقرر بقاء البعثة لمدة عشرة أيام.
وأضاف القراط أن القصف على مدينة إدلب حال دون دخول بقية أفراد البعثة، وأجبر الذين دخلوا على المغادرة بعد يومين من دخولهم.
وأوضح مدير صحة إدلب أن الهدف من زيارة الوفد تدريب الكوادر الطبية شمال غربي سوريا بمختلف المجالات، وإجراء عمليات جراحية تخصصية نوعية مثل جراحة اليد مع إجراء تقييم لمرضى القلب الذين هم بحاجة إلى عمل جراحي لاحقًا، والتحضير لمركز جراحة القلب الذي ستفتتحه “ميد جلوبال” مستقبلًا.
وقال الطبيب إن بعثات “ميد جلوبال” أجرت خلال الزيارات السابقة تدريبات تخصصية لأطباء الجراحة والعناية على جهاز “الإيكو فاست” مع تدريبات الصحة النفسية وتدريبات لفنيي التخدير.
وكان مقررًا أن يتم عمل البعثة بمختلف مستشفيات ومناطق إدلب، منها بإدلب المدينة ومستشفيات “دركوش” و”الأمل” و”عقربات”، بالإضافة إلى مراكز صحية وعيادات متنقلة.
ولفت القراط إلى أن العمل جارٍ على دخول بعثة جديدة بداية العام المقبل للمنظمة، مشيرًا إلى الدور المهم لهذه البعثات في تدريب الكوادر الطبية بالشمال السوري، ومشاهدة واقع المؤسسات والمراكز الطبية ونقل الصورة الصحيحة لمدى الاحتياجات الصحية الضرورية للمنطقة، بالإضافة إلى الخدمات التي تقدمها هذه البعثات بشكل مباشر من التدخلات أو الخدمات الطبية.
ويعاني القطاع الطبي في إدلب نقصًا في المعدات والكوادر وضعفًا في التمويل، وتطال المرافق الطبية قذائف قوات النظام السوري وحلفائها.
ومطلع تشرين الأول الحالي، تعرضت خمسة مرافق طبية للاستهداف المباشر من قبل قوات النظام، منها مستشفى “إدلب” الوطني، والمستشفى “الجامعي”.
وباتت المستشفيات غير قادرة على استيعاب مزيد من المصابين، لأن كثيرًا من هذه الإصابات عنيفة مهددة للحياة، وتحتاج إلى تدخلات جراحية متخصصة ونوعية، كالجراحة العصبية والوعائية والعامة.
وتواصل قوات النظام السوري وروسيا قصف مناطق متفرقة من شمال غربي سوريا، واستجابت فرق “الدفاع المدني السوري” منذ بداية تشرين الأول حتى 22 من الشهر نفسه، لـ238 هجومًا على 68 مدينة وبلدة.
وتسببت هذه الهجمات بمقتل 56 مدنيًا بينهم 20 طفلًا وعشر نساء، وإصابة 251 مدنيًا بينهم 73 طفلًا و43 امرأة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :