رفع مصرف سوريا المركزي سعر صرف العملات الأجنبية أمام الليرة السورية في نشرة “الحوالات والصرافة” بنحو ألف ليرة سورية، بعد نحو شهر على ثباته، رغم تذبذب قيمة الليرة في السوق السوداء.
وحدد المصرف بموجب النشرة الصادرة عنه اليوم، الاثنين 30 من تشرين الأول، سعر صرف الدولار بـ12500 ليرة سورية، بعد أن حدده مطلع الشهر نفسه بـ11500.
فيما بلغ سعر صرف اليورو 13198 ليرة سورية بدلًا من 12150 ليرة.
وتختص نشرة “الحوالات والصرافة” بالتصريف النقدي، وشراء الحوالات الخارجية التجارية وجزء من الحوالات الواردة إلى الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين، بما فيها الحوالات الواردة عن طريق شبكات التحويل العالمية، وأي شركة لديها حسابات بالقطع الأجنبي، بالإضافة إلى استفادة الأشخاص الملزمين بتصريف الـ100 دولار أمريكي منها عند دخولهم إلى سوريا عبر المعابر الرسمية.
تذبذب بسيط في “السوداء”
يأتي تعديل سعر صرف العملات الأجنبية في حين تشهد قيمة الليرة السورية تذبذبًا بسيطًا في السوق السوداء، إذ بلغ سعر مبيع الدولار اليوم، الاثنين 30 من تشرين الأول، 13850 ليرة سورية للدولار الواحد، وفق موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار رصد العملات الأجنبية أمام الليرة.
وخلال السنوات الماضية، لجأ النظام السوري إلى إقرار عدة أرقام لسعر صرف الدولار في سوريا لجملة أسباب، أبرزها الاستفادة من الفروق بين الأسعار التي يفرضها والأرقام الواقعية لقيمة الليرة السورية أمام الدولار في السوق “الموازية”.
بينما اتخذ مصرف سوريا المركزي منذ مطلع العام الحالي عددًا من القرارات عكس تلك السياسة، مبررًا ذلك بأنه “خطوة باتجاه تقليص عدد نشرات أسعار الصرف الصادرة عنه، ضمن سعيه لتوحيدها”.
اقرأ أيضًا: توحيد أسعار الصرف.. سياسة “دولار أكثر” لملء خزينة النظام
وبحسب تقرير صادر عن مركز “جسور للدراسات” مطلع 2021، تفتقد الليرة السورية حدود المقاومة اللازمة للدفاع عن استقرارها، ومن الصعب أن تصمد أمام أي هزة مهما كانت صغيرة، ما يؤكد أنها عُرضة للانخفاض السريع.
وأضاف التقرير أنه غالبًا ما يكون أثر التحولات السياسية والاقتصادية في سعر صرف الليرة على شكل موجات ارتفاع واضحة، أي بانخفاض قيمة الليرة، الأمر الذي يجعل من الصعب تحديد المستويات التي يُمكن أن تحققها.
–