نظم فريق “السواعد الخضراء” العامل في مدينة إدلب حملة لتعليم الأطفال كيفية زراعة الأشجار بهدف تشجيعهم على العناية بالغطاء النباتي وتحسين المظهر الطبيعي المحيط بالمخيمات والمدارس.
مدير “السواعد الخضراء”، سعيد العثمان، قال لعنب بلدي، إن الفريق يعنى بالدرجة الأولى بالمسائل الزراعية، وتدريبات الزراعة والعناية بالغطاء النباتي، ويضم مهندسين زراعيين وطلاب هندسة زراعية.
وأضاف أن الفريق استطاع جمع تبرعات لإقامة مخيم صيفي للأطفال، وفي نهاية وقت المخيم تمت زراعة 40 شجرة تنوعت حسب طبيعة المكان وسهولة العناية بها.
وبلغ عدد الأطفال المشاركين في الحملة 100 طفل تراوحت أعمارهم بين 6 و12 سنة، وتم اختيارهم من المدرسة في المخيم، وأشرف عليهم ثمانية مهندسين متطوعين في الفريق، وفق العثمان.
وشارك الفريق في حملات تشجير سابقة، لكن ما يميز هذه الحملة مشاركة الأطفال وفق العثمان، مشيرًا إلى أن الفريق ينوي إطلاق مزيد من هذه الحملات في المواسم الزراعية على اختلافها.
حملات لزيادة الغطاء النباتي
أطلقت وزارة الزراعة التابعة لحكومة “الإنقاذ” في إدلب عدة حملات تشجير لتعويض القطع الجائر للأشجار والخسائر الكبيرة التي لحقت بالغابات في الشمال السوري، أحدثها في آذار الماضي.
معاون وزير الزراعة والري، المهندس أحمد الكوان، قال لعنب بلدي، إن عدد الأشجار التي زرعت خلال الحملة 2112 شجرة، وكانت في الأتارب وسرمدا وحارم وكفر تخاريم وإدلب وأريحا وجسر الشغور، وتنوعت بين السرو والكينا والزيتون والغار والأكاسيا والكلاديشيا والليمون.
ولا تنوي الوزارة إطلاق حملات في الوقت الحالي مع إمكانية القيام بذلك في ربيع العام المقبل، وفق الكوان، لافتًا إلى أن الحملة تمت بمشاركة شركة “البيئة النظيفة” وإدارات المناطق في “الإنقاذ”.
وأوضح الكوان أن وزارة الزراعة تمنع التعدي على المساحات الخضراء سواء من حيث تمدد البناء أو القطع من أجل أغراض أخرى وكذلك الرعي الجائر، وشكّلت فرقًا عاملة على الأرض لحماية الغابات والحراج.
وفي أيار الماضي، برزت قضية إنشاء مشاريع استثمارية من مطاعم ومحال تجارية وصالات ألعاب وأكشاك (براكيّات) ضمن حدائق إدلب العامة، الأمر الذي أثار غضب واستياء الأهالي.
وقالت حكومة “الإنقاذ” لعنب بلدي، إنها سلّمت قطاع الحدائق العامة والاستثمار فيه إلى شركة “E-Clean”، في حين قال مدير العلاقات في الشركة حينها لعنب بلدي، إن الهدف الرئيس من إشغال الحدائق العامة هو تحقيق استدامة العمل فيها لتبقى متنفسًا للقاطنين في المدينة وزوارها، وتحقيق واردات لتأمين النفقات التشغيلية لإدارة الحدائق واستدامتها.
اقرأ أيضًا: حدائق إدلب العامة.. استثمار على حساب السكان والمساحة الخضراء
–