تحركات سياسية لاحتواء التصعيد جنوبي لبنان
أعلنت قوات تابعة لـ”حزب الله” اللبناني، عن قصف مواقع عسكرية إسرائيلية، على الحدود مع فلسطين المحتلة.
وقالت قناة “المنار” التابعة للحزب اليوم، 29 من تشرين الأول، إن الأخير استهدف تجمعًا لقوات إسرائيلية في مرتفع أبو دجاج، بالقرب من ثكنة زرعيت.
ويأتي إعلان “حزب الله” في ظل قصف متبادل وفق قواعد الاشتباك، بالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وشهد جنوب لبنان قصفًا إسرائيليًا على الأحراج الزراعية المحيطة بمنطقتي الناقورة وعلما الشعب.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (حكومية)، إن منطقة صور شهدت صباح اليوم قصفًا إسرائيليًا بقذائف حارقة.
كما شهدت ليلة أمس قصفًا إسرائيليًا بقنابل ضوئية في منطقة مرج عيون على الحدود مع فلسطين المحتلة.
وأدى القصف الإسرائيلي، لإصابة نقيب من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “اليونيفيل”، في بلدة الحولا.
تحركات سياسية
وبالتزامن مع الاشتباكات على الحدود الجنوبية اللبنانية، تتحرك الحكومة اللبنانية المؤقتة سياسيًا لاحتواء التصعيد.
ووصل رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي اليوم إلى قطر، والتقى أميرها تميم بن حمد آل ثاني.
وكان ميقاتي أعلن من درا الفتوى اللبنانية أمس، عن اتصالات ومساع مع دول عربية ودولية لوقف الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان وغزة.
صحيفة “النهار” اللبنانية، قالت في تقرير نشرته أمس، إن ضغوطًا داخلية ترفض دخول لبنان بحرب شاملة ضد إسرائيل.
وأوضحت أن حركة دبلوماسية من دول غربية تسير بالاتجاه نفسه.
صحيفة “المدن” نقلت عن رئيس حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع قوله إن هناك عمل يجري لنشر قوات تتبع للجيش اللبناني، جنوبي لبنان، لتكون الجهة الوحيدة التي تحمي الحدود.
وأضاف أن لبنان تلقى نصيحة من عدة دول لم يذكرها، بتحييد لبنان عن المعارك الجارية في فلسطين المحتلة، كما أنه لا مبرر لدخوله في الحرب، وفق جعجع.
من جهتها، دعت وزارة الخارجية الكويتية رعاياها لمغادرة لبنان بسبب الظروف الحالية التي تمر بها البلد.
وسبق للولايات المتحدة الأمريكية أن وجهت الدعوة نفسها لمواطنيها في 27 من تشرين الأول الحالي.
وتشهد الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة، اشتباكات مستمرة بين قوات تتبع لـ”حزب الله” والقوات الإسرائيلية، عقب الهجوم الإسرائيلي على غزة في 8 من تشرين الأول الحالي.
وفي 7 من تشرين الأول الحالي، شنت “حماس” عملية عسكرية حملت اسم “طوفان الأقصى”، استهدفت خلالها بهجوم جوي وبري وعبر الصواريخ، المستوطنات المحاذية لقطاع غزة أو ما يعرف باسم “غلاف غزة” جنوبي فلسطين.
وبدأت إسرائيل بعدها حملة قصف مكثف تستهدف قطاع غزة لا تزال مستمرة إلى اليوم، وأسفرت عن أكثر من 7 آلاف قتيل.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :