لا تزال القواعد الأمريكية في سوريا تتعرض لاستهدافات من فصائل إقليمية يعتقد أنها مدعومة من إيران.
وتبنت “المقاومة الإسلامية في العراق” استهداف قاعدة “الشدادي” الأمريكية، في الحسكة، شمال شرقي سوريا.
وقالت في بيان اليوم، الأحد 29 من تشرين الأول، إنها استهدفت القاعدة بطائرتين مسيرتين “أصابت أهدافها بشكل مباشر”.
ولم تعلق “القيادة المركزية الأمريكية” (سينتكوم) على الاستهداف حتى تحرير هذا الخبر.
كما استهدفت ميليشيات إيرانية قاعدة “حقل العمر” الذي تتخذه قوات “التحالف الدولي” مقرًا لها.
مراسل عنب بلدي في المنطقة قال إن تحليقًا للطيران المروحي، لا يزال مستمرًا بعد الاستهداف، كما سمع دوي انفجارات في مدينة الميادين، في ريف دير الزور الشرقي.
وتعرضت ثلاث قواعد أمريكية على مقربة من الحدود العراقية في سوريا، أمس، لقصف بطائرات مسيّرة بشكل متزامن، دون معلومات عن حجم الأضرار التي خلفها الاستهداف.
وأصابت القذائف محيط مطار “خراب الجير” الذي يستخدمه التحالف الدولي كقاعدة عسكرية له في ريف مدينة القامشلي شرقي الحسكة، على مقربة من الحدود العراقية- السورية.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت، في 24 من تشرين الأول الحالي، تعرض قواعدها العسكرية في سوريا والعراق لاستهدافات متكررة.
اقرأ أيضًا: ما “المقاومة الإسلامية” التي تتبنى قصف قواعد أمريكية في سوريا
وفي 27 من تشرين الأول الحالي، قالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن طائرتين مقاتلتين أمريكيتين قصفتا منشآت للأسلحة والذخيرة تابعة لإيران في شمال شرقي سوريا، ردًا على الاستهدافات المتكررة لقواعدها في سوريا والعراق.
في المقابل، نفى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن تكون طهران مسؤولة عن هذه الهجمات.
ومنذ مطلع تشرين الأول الحالي، تكررت الاستهدافات للقواعد الأمريكية في سوريا والعراق، وأسفرت عن إصابات في صفوف الجيش الأمريكي وقوات التحالف، بحسب ما أعلنته القيادة المركزية الأمريكية لشبكة “NBC NEWS” الأمريكية، بلغ عددهم 24 عسكريًا.
وتتهم واشنطن، إيران، بالوقوف وراء الهجمات على القواعد الأمريكية في سوريا.
وسبق للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، في24 من تشرين الأول الحالي، أن اتهم “الحرس الثوري الإيراني” بالوقوف وراء الهجمات.
وقال خلال إحاطة صحفية،“نحن نعلم أن هذه الجماعات مدعومة من (الحرس الثوري الإيراني) ونظامه، ونعلم أن إيران تراقب هذه الأحداث عن كثب، وفي بعض الحالات، تعمل بنشاط على تسهيل هذه الهجمات وتحفيز الآخرين الذين يرغبون في استغلال الصراع لمصلحتهم”.
كما اعتبر أن هدف إيران هو الحفاظ على مستوى معين من الإنكار، “لكننا لن نسمح بذلك”، أضاف كيربي.
كما نقلت وكالة “رويترز” في 20 من تشرين الأول، عن مسؤولين أمريكيين أن القوات الأمريكية تعرضت لهجمات متكررة في العراق وسوريا في الأيام الأخيرة، في ظل حالة تأهب أمريكي قصوى تحسبًا لنشاط “الجماعات المدعومة من إيران”، مع تصاعد التوترات الإقليمية خلال التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أرسل خلال الأسبوعين الماضيين قوات بحرية إلى الشرق الأوسط، بما فيها حاملات طائرات وسفن حربية ونحو 2000 جندي مشاة.