ملحمة مانشستر.. تين هاج على المحك

  • 2023/10/29
  • 12:59 ص
ملحمة مانشستر

لويس هال لاعب نادي نيوكاسل يونايتد- 1 من تشرين الثاني 2023 (Newcastle United FC)

عروة قنواتي

كان من الأجدر والأمتع أن نتحدث عن الكلاسيكو وأحواله وجديده وأحداثه كما في كل عام، لكن توقيت المباراة لم يخدم فتح الملف لا قبل ولا بعد المواجهة الأبرز عالميًا، إلا أن مواجهة الأحد في “البريميرليج” تفرض نفسها بقوة أيضًا، ديربي مانشستر بين السيتي واليونايتد على ملعب “أولد ترافورد” وحال الفريقين حتى بداية الجولة الجديدة يسجل عناوين ثابتة ومتحولة بحسب كل نتيجة قد تخرج بها المباراة، ولربما تذهب الترشيحات الأكبر لانتصار السيتي في الديربي، ولربما يكون الطرف الأكبر في الترشيحات ميالًا للتعادل بين الفريقين، لكن لا أعتقد بأن ثقة المشجعين في اليونايتد تميل حتى إلى فوز تين هاج ولاعبيه على فلسفة جواريولا وأصحاب القمصان السماوية.

دون مقدمات، يبدو أن حال المان يونايتد مع تين هاج لا يبشر في هذا الموسم بأي تقدم أو بارقة أمل بتعديل المزاج العام، الترتيب الثامن بـ15 نقطة و11 هدفًا في شباك الخصوم، وبـ13 هدفًا في شباك اليونايتد خلال 10 جولات. ماذا يريد السيد تين هاج أن يقول في الديربي وما قبله وما بعده، 11 هدفًا في 10 جولات. منذ متى يكون شح الأهداف السمة البارزة في أداء الشياطين الحمر، ومنذ متى تدك شباكهم بهذه الطريقة وتكون لسعات الخصوم أكبر وأكثر من لسعاتهم وأهدافهم؟

السيتي مع بيب الفيلسوف يبدو أنه أيضًا ليس مرتاحًا، في الترتيب الثاني بـ21 نقطة خلف توتنهام المتصدر بـ26 نقطة ومباراة أكثر من السيتي، برصيد 19 هدفًا في شباك الخصوم و7 أهداف في شباك السيتي كأفضل خط دفاع في البطولة حتى الآن، وبالرغم من الإصابات التي أحاطت بجوارديولا وفريقه بفقدانه بعض الأسماء المهمة، فإن بيب يعرف كيف يكون دبلوماسيًا في مثل هذه المواجهات، وقد قال في المؤتمر الصحفي للديربي قبل يومين، “عندما كنت مدربًا لبرشلونة وبايرن ميونيخ، كان الذهاب إلى أولد ترافورد بمنزلة مناسبة خاصة، هذه مباراة مهمة لجماهيرنا ولكنها ليست نهائية، فلن تحدد بطل الموسم، إذ لا يزال هناك 30 مباراة أخرى”.

نتيجة الفوز للسيتي في هذه المواجهة ستؤمّن تقليل الفارق مع توتنهام إلى نقطتين وهو المطلوب بأبهى حلة لجوارديولا الذي لا يعترف بالحسم النهائي إلا عند اقتراب النهايات، وعندما يشعر بأنه استطاع حجز اللقب والمنافسة على لقب ثانٍ محليًا كان أم أوروبيًا، نتيجة التعادل أيضًا تفي بالغرض في أجواء الديربي التي لا تعرف ضخامة الاستعدادات أو التحضيرات من عدمها، ولا تعترف بدكة بدلاء ممتلئة أو مهترئة. الديربي بمن حضر عنوان أوروبي معروف منذ عدة مواسم وخصوصًا مع تقدم اللعبة بالصفقات الكبرى والشركات الاستثمارية العملاقة.

لربما الهزيمة ستخلط أوراق الفيلسوف قليلًا وتعطي قبلة الحياة مجددًا لتين هاج، ولكن هزيمة الديربي للسيتي لن تؤثر في مسيرة الموسم لبيب جوارديولا، ولكن الهزيمة لليونايتد هذه المرة، وأراهن على ذلك، ستضع ملف الهولندي على طاولة الاستشارات في النادي، وحقائبه ستبدأ بالتقدم إلى باب النادي استعدادًا للرحيل بعد موسمين من النتائج الكارثية والتراجع الذي أرهق سجلات الشياطين الحمر وجعل من ملعبهم ومسرحهم فزاعة لا تخيف أي خصم لا في “البريميرليج” ولا في “الشامبيونزليج”.

لن نستعجل نتيجة الديربي وأجواءه، أراهن كما غيري على المتعة والأهداف والمفاجآت، فماذا لو سقط السيتي هذه المرة؟ وماذا لو سقط تين هاج؟ فرجة طيبة نتمناها لكم.

مقالات متعلقة

مقالات الرأي

المزيد من مقالات الرأي