هدوء حذر يسود جنوبي لبنان بعد مناوشات ليلية

  • 2023/10/28
  • 2:07 م
مشهد من استهداف "حزب الله" لدبابة إسرائيلية على الحدود مع فلسطين المحتلة- 25 من تشرين الأول 2023 (المنار)

مشهد من استهداف "حزب الله" لدبابة إسرائيلية على الحدود مع فلسطين المحتلة- 25 من تشرين الأول 2023 (المنار)

تستمر المناوشات المسلحة بين “حزب الله” اللبناني، وقوات الاحتلال الإسرائيلي جنوبي لبنان، إذا قالت إسرائيل إنها استهدفت البنية التحتية لـ”الحزب” صباح اليوم عبر سلاح الجو التابع لها ردًا على استهداف انطلق من لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي عبر “إكس” اليوم السبت 28 من تشرين الأول، إنه أسقط صاروخ أرض- جو أطلق من الأراضي اللبنانية باتجاه طائرة إسرائيلية، ويهاجم الجيش الإسرائيلي مصدر النيران التي أطلق منها الصاروخ.

وأرفق في منشور منفصل مشاهد عبر تسجيل مصور قال إنها من هجوم طائرة مقاتلة تتبع له لبنية تحتية عسكرية لـ”حزب الله”، ردًا على إطلاق صاروخ استهدف قواتها، وسقط في الأراضي السورية.

وقالت قناة “الميادين” (مقرها بيروت) إن هدوءًا حذرًا يسود الجنوب اللبناني مع الأراضي الفلسطينية المحتلة صباح اليوم.

من جانبها، نشرت قناة “المنار” اللبنانية تسجيلًا مصورًا يظهر استهداف دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا” في محيط ثكنة “أفيفيم” قبل يومين، بالصواريخ ‏الموجهّة وإصابتها بشكل مباشر.

وسبق أن نشر “حزب الله” عبر موقع الرسمي بيانًا، قال عبره إنه رد على “اعتداءات صهيونية” متكررة على لبنان، وهاجم مواقع إسرائيلية على الحدود مع فلسطين المحتلة.

ونعى “الحزب” في إعلان منفصل ثلاثة من مقاتليه قتلوا إثر المواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوبي لبنان.

وتتبادل القوات الإسرائيلية و”حزب الله” القصف على المناطق الحدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة، بالتزامن مع العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، منذ 8 من تشرين الأول الحالي، عقب تصاعد الأحداث العسكرية جنوبي فلسطين.

وفي 7 من تشرين الأول الحالي، شنت “حماس” عملية عسكرية حملت اسم “طوفان الأقصى”، استهدفت خلالها بهجوم جوي وبري وعبر الصواريخ، المستوطنات المحاذية لقطاع غزة أو ما يعرف باسم “غلاف غزة” جنوبي فلسطين.

وردت إسرائيل على العملية بقصف مكثف ومتواصل على قطاع غزة وسط التلويح باجتياح بري إسرائيلي.

وفي ظل المناوشات على الجبهة الإسرائيلية الشمالية مع سوريا ولبنان، تواصل أمريكا استقدام التعزيزات العسكرية للمنطقة، لـ”الحد من توسع رقعة الحرب”، بحسب ما أعلنته بشكل متكرر.

وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن حذر، في 22 من تشرين الأول الحالي، “حزب الله” من فتح جبهة حرب ثانية مع إسرائيل، قائلًا إن تنفيذ ذلك سيؤدي إلى ضربات إسرائيلية مضادة بحجم “لا يمكن تصوره”، من شأنها أن تلحق “دمارًا” بلبنان.

هدوء يتزامن مع تصعيد على غزة

يصور “حزب الله” تحركاته العسكرية جنوبي لبنان أنها دعمًا لغزة جنوبي فلسطين، في وجه التصعيد الإسرائيلي الذي وصل ذروته أمس الجمعة، وتزامن مع هدوء على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.

ومساء أمس، قال المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاغاري، إن قواته وسعت النشاط البري في قطاع غزة.

وأضاف في منشور عبر “إكس”، أن الجيش الإسرائيلي زاد من وتيرة الهجمات الجوية في غزة على نطاق واسع مستهدفًا الأهداف تحت الأرض.

وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، عبر “إكس” إن إسرائيل بدأت للتو حربًا برية على غزة، مشيرًا إلى أن النتيجة ستكون “كارثة إنسانية ذات أبعاد أسطورية لسنوات قادمة”.

الهلال الأحمر الفلسطيني” قال إن سلطات الاحتلال قطعت الاتصالات بشكل كامل عن غرفة العمليات بقطاع غزة وكافة طواقمه العاملة هناك، وشملت الاتصالات الأرضية والخلوية والإنترنت بشكل كامل.

وطالب في منشور عبر “فيس بوك” المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لتوفير الحماية العاجلة للمدنين العزل والطواقم والمقار الطبية.

وكان رئيس المكتب السياسي لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، خالد مشعل، طالب خلال لقاء مصور مع قناة “العربية” السعودية، “حزب الله” وإيران بالمزيد لدعم تحرك “حماس” في غزة.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا