الاحتلال الإسرائيلي يوسع عملياته البرية في غزة بعد قطع الاتصالات

قال المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن قواته وسعت النشاط البري في قطاع غزة بدءًا من مساء اليوم الجمعة.

وأضاف في منشور عبر “إكس” مساء اليوم، الجمعة 27 من تشرين الأول، أن الجيش الإسرائيلي زاد من وتيرة الهجمات الجوية في غزة على نطاق واسع مستهدفًا الأهداف تحت الأرض.

وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، عبر “إكس”، إن إسرائيل بدأت للتو حربًا برية على غزة، مشيرًا إلى أن النتيجة ستكون “كارثة إنسانية ذات أبعاد أسطورية لسنوات قادمة”.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن قصفًا مدفعيًا كثيفًا في محيط قطاع غزة، وأصداء انفجارات قوية سمعت بالمنطقة المحيطة به، وأضافت نقلًا عن تقارير فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي بدأ “غزوًا بريًا” في المنطقة.

وقال “الهلال الأحمر الفلسطيني” إن سلطات الاحتلال قطعت الاتصالات بشكل كامل عن غرفة العمليات بقطاع غزة وكافة طواقمه العاملة هناك، وشملت الاتصالات الأرضية والخلوية والإنترنت بشكل كامل.

وطالب في منشور عبر “فيس بوك” المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لتوفير الحماية العاجلة للمدنين العزل والطواقم والمقار الطبية.

ولم يوضح الجيش الإسرائيلي حتى لحظة تحرير هذا الخبر ما إذا كانت العملية البرية التي أطلقها على الطرف الشمالي من قطاع غزة عملية برية شاملة، أم محدودة.

وقبل بضع ساعات على انقطاع الإنترنت في قطاع غزة، أصدر “الهلال الأحمر” أحدث إحصائية تضمنت الأضرار التي لحقت بالمدنيين منذ بدء التصعيد الإسرائيلي على القطاع في 8 من تشرين الأول الحالي، وحتى اليوم.

وقال “الهلال الأحمر” إن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل 7028 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 18 ألفًا بجروح، وخلّفت نحو 1.5 مليون نازح.

وكانت وزراء خارجية تسع دول عربية أصدروا، أمس الخميس، بيانًا بشأن الأوضاع في غزة، شارك فيه وزارات الخارجية لكل من الأردن، والإمارات، والبحرين، والسعودية، وسلطنة عمان، وقطر، والكويت، ومصر، والمغرب، وتضمن إدانة ورفضًا لاستهداف المدنيين، وكافة أعمال العنف والإرهاب ضدهم.

وأدنت الدول المشاركة في البيان التهجير القسري الفردي أو الجماعي، وسياسة العقاب الجماعي، إلى جانب تأكيد رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني وشعوب دول المنطقة، أو تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم.

وفي 7 من تشرين الأول الحالي، شنت “كتائب القسام”، الذراع العسكرية لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) عملية عسكرية حملت اسم “طوفان الأقصى”، استهدفت خلالها بهجوم جوي وبري وعبر الصواريخ، المستوطنات المحاذية لقطاع غزة أو ما يعرف باسم “غلاف غزة” جنوبي فلسطين.

وردت إسرائيل على العملية بقصف مكثف ومتواصل على قطاع غزة وسط التلويح باجتياح بري إسرائيلي، لم تنقطع خلال الأيام الـ20 الماضية.