شيّع مستشفى “حماة الوطني” قتلى مدنيين وعسكريين من قرية الربيعة شمال محافظة حماة، قتلوا مساء أمس بقصف لفصائل المعارضة طال القرية نفسها، وذلك بعد قصف مصدره قوات النظام السوري خلّف قتلى مدنيين شمال غربي سوريا، حيث تتمركز فصائل المعارضة.
وقالت صحيفة “الوطن” المحلية، إن موكبًا رسميًا انطلق من مستشفى “حماة الوطني” اليوم، الجمعة 27 من تشرين الأول، في جنازة لقتلى مدنيين وعسكريين سقطوا إثر استهداف فصائل المعارضة لقرية الربيعة شمالي حماة عبر طائرات مسيّرة.
ومساء أمس الخميس، قالت قناة “الإخبارية السورية” عبر “فيس بوك” إن أضرارًا مادية وقعت جراء سقوط ثلاثة قذائف صاروخية أطلقتها “تنظيمات إرهابية” على قرى بسهل الغاب، إلى جانب استهداف عبر طائرة مسيرة بالقنابل طال بلدة الربيعة بريف حماة.
ولم تشر إلى خسائر بشرية خلّفها الاستهداف، إذ ذكرت أن الهجمات أسفرت عن أضرار مادية في المنطقة.
صحيفة “الوطن” قالت من جانبها إن عسكريًا قتل إثر الاستهداف وهو الملازم شرف محمد علي محمد، إلى جانب مدنيين هم آمنة إبراهيم أسعد، والطفلة حلا كامل العلي، ومريم حبيب العلي.
قتلى بريف إدلب
القصف الذي قالت وسائل إعلام إن المعارضة السورية مسؤولة عنه شمالي وغربي محافظة حماة، تزامن مع آخر نفذته قوات النظام استهدف مناطق متفرقة من الشمال السوري وتركز في أحياء سكنية بمدينة إدلب وريف حلب الغربي أمس الخميس، وعاد للتصاعد صباح اليوم.
وقال “الدفاع المدني السوري” إن طفلًا بجروح طفيفة جراء قصف مدفعي لقوات النظام استهدف الأحياء السكنية بمدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي، وعقب دقائق، أضاف أن شخصًا توفي متأثرًا يجروح أصيب بها خلال قصف مدفعي للنظام على مدينة إدلب، لتصبح حصيلة أضرار القصف، قتيل وتسعة مصابين بينهم حالات حرجة.
المراصد العسكرية العاملة في المنطقة كررت تحذيراتها للأهالي اليوم أكثر من مرة، منها مرصد “سوريا” التابع لـ”الدفاع المدني”، الذي أشار إلى طائرات روسية انطلقت من مطارات مختلفة باتجاه الشمال السوري، ولا تزال في أجواء المنطقة حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وكانت وزارة الدفاع بحكومة النظام السوري أعلنت مساء أمس، عن تدمير وإسقاط ثماني طائرات مسيرة محملة بقذائف متفجرة في ريفي حماة وحلب.
ودائمًا ما يتهم النظام، فصائل المعارضة، بتنفيذ هجمات عبر مسيّرات تستهدف مناطق نفوذه، وهو ما لم تتبناه المعارضة سابقًا.
ورفضت “هيئة تحرير الشام” الإجابة سابقًا على أسئلة طرحتها عنب بلدي حول تطويرها هذا النوع من الأسلحة، أو استخدامها في الهجمات المتبادلة مع النظام شمال غربي سوريا.
واستجابت فرق “الدفاع المدني” منذ بداية 2023 حتى 22 من تشرين الأول الحالي، لـ995 هجومًا من قوات النظام وروسيا على شمال غربي سوريا من بينها 52 هجومًا جويًا بالطائرات الحربية الروسية، وأدت مجموع الهجمات إلى مقتل 119 مدنيًا، وإصابة 531 مدنيًا.