جرابلس.. منع بيع الدواء الهرموني لمربي الثروة الحيوانية

منع المجلس المحلي في مدينة جرابلس وريفها بيع دواء “الإستراديول” الهرموني بغاية التسمين لمربي الثروة الحيوانية، تحت طائلة المحاسبة القانونية والعقوبات الجزئية وذلك عبر بيان في “فيس بوك”، اليوم الخميس 26 من تشرين الأول.

وجاء في البيان أن “مديرية الزراعة والثروة الحيوانية” تجري الكشف على الصيدليات الموجودة في المنطقة وتصادر وتتلف المواد الموجودة كخطوة أولى.

وفي حال تكرار ضبط المواد، تغلق المديرية وتشمّع الصيدليات وتطبق المخالفات المنصوص عليها بحقها.

وجاء هذا البيان بعد اجتماع عقدته المديرية مع مختصين بيطريين في 23 من تشرين الأول، ناقشوا فيه أضرار حقن هرمون “الإستراديول” للمواشي بغاية التسمين، دون معرفة المخاطر الناجمة عنه خاصة عند الأطفال قبل سن البلوغ.

قرار المجلس المحلي في مدينة جرابلس وريفها، بمنع بيع الأدوية البيطرية 26 تشرين الأول 2023.

هرمون الإستراديول

هو هرمون الجنس السائد لدى الإناث والذي يفرزه المبيضان، له دور مهمًا في تطورير الجهاز التناسلي الأنثوي ويعد هرمونًا أساسيًا لتطور الرحم والمهبل والثدي.

ولا يقتصر وجود هذا الهرمون عند النساء فقط، حيث يتواجد أيضًا لدى الذكور بنسب أقل، ولدى الحيوانات المصنفة من الثديات.

وبصرف النظر عن البشر والثديات، يوجد الإستراديول أيضًا لدى معظم الفقاريات والقشريات والحشرات والأسماك.

يستخدم مربو المواشي وحتى الدواجن الإستراديول بزرعه تحت الجلد (غالبًا الأذن) لغايات علاجية بمقادير محدودة، لكن يستخدمه آخرون بمقادير عالية لتعزيز نمو الحيوانات بشكل مبالغ من أجل رفع سعرها.

والمواد الهرمونية التي تعطى للحيوانات ولا تزال قيد المناقشة من حيث آثارها على صحة الإنسان هي “إستراديول -17 بيتا”، و”البروجستيرون”، و”التستوستيرون”، و”الزيرانول”، و”الترينبولون”، و”أسيتات الميلينجسترول”، حسب “المكتبة الوطنية للطب” (NIH).

المخاطر الناجمة عنها

الأدوية البيطرية هي نوع من المخاطر الكيميائية في الأطعمة ذات الأصل الحيواني، حيث تؤثر على صحة الإنسان في حالة بقائها في الأطعمة.

حسب “المكتبة الوطنية”، فإن مضاعفات هذه الأدوية الهرمونية تكون على البكتيريا المعوية (بكتيريا مفيدة موجودة في معدة وأمعاء الإنسان) بشكل خاص.

وقد تسبب في بعض الأحيان سمية حادة، تكون من أعراضها تغير وزن الجسم، وتثبيط المناعة، واضطرابات مختلفة في وظائف الجسم الطبيعية.

بالإضافة لإحتمالية إصابة الإنسان بسمية جينية (العملية التخريبية الجينية الضارة على الخلية والتي تؤثر على سلامتها وأداء عملها) في حال تناوله لحوم حاوية لهذه المواد.

تُستخدم الأدوية البيطرية بما في ذلك المضادات الحيوية وهرمونات النمو ومضادات الديدان في مكافحة الأمراض وتعزيز نمو حيوانات الماشية.

ومع ذلك، فقد تزايدت المخاوف بشأن سلامة المنتجات الحيوانية وانتشار مقاومة مضادات الميكروبات مع زيادة استخدام الأدوية البيطرية.