وصل اليوم، الخميس 26 من تشرين الأول، 46 لاجئًا سوريًا، بينهم قاصرون، على متن رحلة جوية من لبنان إلى مطار فيوميتشينو في إيطاليا.
وذكرت وكالة الأنباء الكاثوليكية الدولية “EXAUDI” أن الذين قدموا على متن الرحلة كانوا يعيشون منذ فترة طويلة في مخيمات اللاجئين في منطقة عكار وسهل البقاع اللبنانية وأماكن إقامة أخرى غير مستقرة على مشارف بيروت.
وأجلي الواصلون عبر الممرات الآمنة التي عززتها جميعة “سانت إيجيديو” واتحاد الكنائس الإنجيلية في إيطاليا والمائدة الولدانية، بالاتفاق مع وزارتي الداخلية والخارجية الإيطالية.
وأضافت الوكالة أن أوضاع لبنان الصعبة والنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني المجاور لها، كانت سببًا لاستخدام الممرات الآمنة.
وستتوزع العائلات التي وصلت إيطاليا إلى سبع مناطق إيطالية، وهي: لاتسيو، صقلية، كالابريا وبييمونتي، فينيتو، كامبانيا، توسكانا.
وقالت الوكالة إن “أقاربهم أسهموا جزئيًا في تسهيل عملية قبولهم، بفضل اندماجهم في المجتمع الإيطالي، وتعلم اللغة الإيطالية، والاندماج في العمل”.
ومنذ 2016، نُقل 2700 لاجئ إلى بر الأمان في إيطاليا، بفضل الممرات الآمنة التي عززتها اتحاد الكنائس مع وزارتي الخارجية والداخلية.
وبلغ مجمل عدد اللاجئين إلى الواصلين أوروبا عبر الممرات الآمنة إلى أكثر من 6500، بحسب وكالة الأنباء الكاثوليكية الدولية.
الممرات الآمنة
تُعّرف هذه الممرات بطرق الإجلاء الآمنة للمدنيين في مناطق الصراع المسلح، ومتفق عليها في القانون الدولي الإنساني، وتأمن هذه الممرات نقل المدنيين المعرضين للخطر إلى مناطق جغرافية محددة وآمنة وتأمن عدم تعرضهم للهجوم في أثناء العبور.
وأيضًا، تعد الممرات الآمنة آلية لدخول المساعدات الإنسانية في مناطق النزاع.
وشاركت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود والسواحل (فرونتكس)، في 14 من أيلول تقريرًا يفيد بارتفاع عدد اللاجئين والمهاجرين بشكل غير شرعي عبر عبورهم الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023 إلى نحو 232 ألفًا و350 شخصًا.
ويعتبر طريق العبور عبر البحر الأبيض المتوسط من شمال إفريقيا الأكثر نشاطًا إذ وصل عدد العابرين 114 ألفًا و300 شخص، وهذا أعلى رقم شهده هذا الطريق منذ 2016، وفقًا للوكالة الأوروبية.
ووفقًا لبيانات المنظمة الدولية للهجرة، توفي 2325 شخصًا في البحر الأبيض المتوسط حتى الآن في العام الحالي، ومعظمهم على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط.