قُتل ثلاثة مدنيين وأُصيب آخر بجروح خطرة، إثر قصف مدفعي لقوات النظام السوري استهدف الأحياء السكنية وسط مدينة إدلب شمال غربي سوريا.
وقال “الدفاع المدني السوري” إن ثلاثة مدنيين (طفل ورجلان) قُتلوا وأُصيب رجل آخر إثر القصف، اليوم الخميس 26 تشرين الأول.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن القصف خلق حالة خوف وهلع بين المدنيين، ولجأ معظمهم إلى أقبية المنازل.
وشن الطيران الروسي غارات جوية بالصواريخ الفراغية على محيط قرية دير سنبل بريف إدلب الجنوبي بالتزامن مع تنفيذ رمايات مدفعية، وفق “المرصد 80” (أبو أمين) المختص برصد التحركات العسكرية في المنطقة.
وطالب المرصد عبر تسجيل صوتي، الأهالي في مدينة إدلب إخلاء الشوارع والبقاء داخل الأقبية للاحتماء من الاستهداف، بسبب نشاط طيران الاستطلاع واستمرار الرمايات على المدينة وأطرافها.
واستهدفت قوات النظام بالمدفعية وراجمة الصواريخ قرية كفر عويد جنوبي إدلب، والنيرب بريف إدلب الشرقي.
ويتواصل استهداف قوات النظام وروسيا مناطق الشمال السوري منذ أكثر من 20 يومًا، مستخدمة في بعض هجماتها صواريخ محملة بذخائر عنقودية، مرتكبة عدة مجازر.
ووثق “الدفاع المدني السوري” مقتل خمسة مدنيين (رضيعان وثلاث نساء)، وإصابة خمسة آخرين بينهم رضيع وطفلان، إثر غارات روسية استهدفت مخيم “أهل سراقب” للمهجرين على أطراف قرية الحمامة في ريف إدلب الغربي، في 24 من تشرين الأول الحالي.
سبق “مجزرة” قرية الحمامة بيومين، مجزرة أخرى راح ضحيتها ستة أطفال منهم ثلاثة أشقاء جراء قصف نفذته قوات النظام على قرية القرقور بسهل الغاب في ريف حماة الغربي.
ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 62 مدنيًا بينهم 24 طفلًا، و13 سيدة وثلاثة من العاملين في المجال الإنساني نتيجة هجمات شنتها قوات النظام السوري وروسيا على مناطق في محافظات إدلب وحلب وحماة شمال غرب سوريا، منذ 5 حتى 25 من تشرين الأول الحالي.
وأدى التصعيد من 4 حتى 13 من تشرين الأول، إلى نزوح حوالي 68 ألف شخص، وطال القصف أكثر من 1400 موقع في جميع أنحاء إدلب وغربي حلب، وفق تقرير لمكتب الشؤون الإنسانية.
وقال رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو بينيرو، إن سوريا تشهد أكبر تصعيد للأعمال العدائية منذ أربع سنوات، لافتًا إلى “التجاهل التام لحياة المدنيين”، خلال إحاطة قدمها بينيرو إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 24 من تشرين الأول.
ويتزامن تصعيد النظام السوري في شمال غربي سوريا مع دخول عمليات القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الفلسطيني أسبوعها الثالث، مخلفة حتى الآن ما يزيد على 6500 قتيل من المدنيين.
وبعد قصف إسرائيلي متزامن طال مطاري “دمشق” و”حلب” في 12 من تشرين الأول الحالي، اعتبرت وزارة الدفاع في حكومة النظام قصف المطارين جزءًا من “النهج المستمر في دعم الجماعات الإرهابية المتطرفة التي يحاربها الجيش السوري في شمالي البلاد، والتي تشكل ذراعًا مسلحًا للكيان الإسرائيلي (في إشارة إلى قوات المعارضة السورية)”.