قتل عدد من أفراد عائلة مراسل شبكة “الجزيرة” القطرية، في غزة، وائل الدحدوح، اليوم، الأربعاء 25 من تشرين الأول.
وذكرت “الجزيرة” أن زوجة وائل وابنته وابنه، قتلوا جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزلًا كانوا نزحوا إليه في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
كما نشرت تسجيلًا مصورًا للمراسل يبكي أفراد عائلته إلى جانب جثمان أحدهم، معلقًا بالقول، “بينتقموا منا بالأولاد”.
"ينتقموا منا في الأولاد".. مراسل #الجزيرة وائل الدحدوح يودع أفرادا من عائلته بينهم زوجته وابنه وابنته بعد استشهادهم بقصف إسرائيلي استهدف منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط غزة#الأخبار#حرب_غزة pic.twitter.com/BiOmRCiZXz
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 25, 2023
ومنذ بداية التصعيد الإسرائيلي على القطاع، في 7 من تشرين الأول، يغطي وائل الدحدوح مجريات الأحداث ووقائع الاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة للمباني السكنية والأحياء المأهولة بالمدنيين.
وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أحصت مقتل 19 صحفيًا ومصورًا لوسائل إعلام مختلفة منذ بدء التصعيد.
وفي جنوبي لبنان أيضًا، قتل المصور لدى وكالة “رويترز”، عصام عبد الله، وأصيب ستة صحفيين آخرين، في 13 من تشرين الأول، بعد إطلاق صواريخ من إسرائيل إلى الجانب المقابل من الحدود.
في غضون ذلك، بلغ عدد القتلى الفلسطينيين خلال 19 يومًا من التصعيد الإسرائيلي، 6546 قتيلًا، كما ارتفع عدد الإصابات إلى 17439 مصابًا، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
مقترح لمؤتمر سلام
واليوم الأربعاء، اقترح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تنظيم مؤتمر دولي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بمشاركة الجهات الفاعلة ذات النفوذ في المنطقة.
أردوغان قال خلال كلمته، إن حركة “حماس” ليست “منظمة إرهابية”، بل جماعة تحريرية مجاهدة تناضل من أجل حماية أراضيها ومواطنيها، وبيّن أن الغرب يدين لإسرائيل بالكثير، لكن تركيا لا تدين لها بشيء، كما أعلن أردوغان إلغاء زيارته المزمعة إلى إسرائيل.
وتزامنت تصريحات أردوغان مع تحذيرات تركية من تنفيذ إسرائيل عملية برية في غزة، أطلقها وزير الخارجية، هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري، في الدوحة.
وقال فيدان، إن أي عملية برية في غزة ستحول هذه الوحشية إلى مجزرة بكل معنى الكلمة، لافتًا إلى أن ازدياد الموت والدمار يولد زيادة في ردود الفعل على المنطقة.
في الوقت نفسه، تتواصل التحركات السياسية على أكثر من مستوى، في سبيل وقف التصعيد في غزة، إذ زار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، مصر، بعد جولة شملت الأردن والأراضي الفلسطينية، والتقى حينها بمسؤولين إسرائيليين، وبالرئيس الفلسطيني.