“الإدارة الذاتية” تطلق مشروعًا لبناء منشآت رياضية بدير الزور
بدأت لجنة الشباب والرياضة في دير الزور التابعة لـ”الإدارة الذاتية” خطة لبناء ست منشآت رياضية في مناطق مختلفة من ريف دير الزور، بعد سنوات على تهميش القطاع الرياضي في المنطقة.
وقال رئيس اللجنة، ياسين الخلف، لعنب بلدي، إن “الإدارة الذاتية” أطلقت مناقصة لاستدراج العروض وتجهيز المنشآت الرياضية.
تشمل هذه المنشآت ملاعب كرة قدم وصالة رياضية مخصصة للنساء مجهزة بحراس أمنيين ومدربين، إذ ستعمل لجنة الرياضة على توظيف أفراد فيها بمجرد الانتهاء من أعمال البناء.
الخلف أضاف أن الهدف الرئيس من هذه الجهود هو تعزيز مستوى النشاط الرياضي في دير الزور، وتنشيط مختلف الألعاب الفردية والجماعية.
وأشار إلى أن اللجنة تطمح لتكوين فرق رياضية ومنتخبات “عالية الجودة الفنية”، للمشاركة في مسابقات رياضية خارجية على مستوى شمال شرقي سوريا.
وتوقع أن تكون هذه المنشآت جاهزة للاستخدام مطلع عام 2024، ما سيسهم في “إعادة الحياة الطبيعية” إلى مناطق دير الزور.
رياضيون يتحدثون
صالح الحسين الصالح، قائد فريق “الفتوة” في أبو حمام (وهو فريق شعبي)، اعتبر أن بناء منشآت رياضية خطوة إيجابية تهدف إلى تطوير النشاط الرياضي، وبخاصة في مجالات كرة القدم وكرة الطائرة ورياضة الطاولة والألعاب الفردية.
وأضاف صالح لعنب بلدي، أن وجود هذه المنشآت على امتداد المنطقة ليس كافيًا، خصوصًا أن المساحة الجغرافية التي ستنتشر فيها تعتبر كبيرة قياسًا بعدد المنشآت المطروحة، ولا يمكن أن تلبي احتياجات المنطقة بشكل فعال.
رئيس نادي “غرانيج” الرياضي، أيمن العلاو، قال لعنب بلدي، إن الرياضة في دير الزور تمر بفترة “تهميش تاريخية” منذ فترة سيطرة النظام السوري على المنطقة، إذ لم يكن هناك دعم كافٍ للرياضة في محافظة دير الزور حينذاك، وكان الملعب البلدي هو الخيار الوحيد المتاح.
وأضاف أن هناك تقدمًا جزئيًا شهدته المنطقة على صعيد الوضع الرياضي، ولكن تبقى هناك حاجة لتعزيز البنية التحتية الرياضية.
وطالب صالح والعلاو بضرورة إنشاء ملاعب بمقاييس دولية، بدلًا من الملاعب الصغيرة، فعلى سبيل المثال، تمتلك مدينة الرقة أربعة ملاعب عشبية، بينما لا تتوفر ملاعب مشابهة في دير الزور، ما يجبر أندية المحافظة على الخروج من المدينة للمشاركة في البطولات على مستوى مناطق حكم “الإدارة الذاتية”.
وأوضح العلاو أنه يجب تفعيل وتطوير مختلف الرياضات، مثل كرة الطائرة وكرة السلة ولعبة الشطرنج، وأيضًا إقامة مضامير لسباق الخيول الشائع في المنطقة.
إهمال لم يوقف شغف الرياضة
يعاني قطاع الرياضة في ريفي دير الزور الشرقي والغربي منذ سنوات قلة في الدعم، وهو ما تأثرت به رياضة كرة القدم الأكثر شعبية بالنسبة لأبناء المنطقة.
ورغم الإهمال وقلة الدعم، يدفع حب المستديرة كبار وصغار السن من أهالي دير الزور لتنظيم دوريات كروية، ومباريات “سداسية” تحظى بإقبال جماهيري في المنطقة.
تتصدر كرة القدم هوايات السكان، إذ صارت الرياضة الوحيدة التي يقبل أبناء المنطقة على تنظيم دوريات لها في بلدات وقرى مختلفة بالمحافظة، أو الالتحاق ببطولات في محافظات أخرى.
ويعتبر ضعف الاهتمام الخدمي وقلة التمويل مشكلة عامة في مناطق “الإدارة الذاتية”، إذ تعاني فرق كرة القدم في عموم شرق الفرات ضعف الاهتمام بدءًا من الحسكة ووصولًا إلى دير الزور شرقي سوريا.
اقرأ أيضًا: دون دعم من “الإدارة الذاتية”.. دوريات محلية تعكس شغف “الديرية” بكرة القدم
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :