التطبيع السعودي- الإسرائيلي ينتظر انتهاء الحرب في غزة

أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن اقتراب التطبيع بين السعودية وإسرائيل في 20 من أيلول الماضي، خلال لقائه جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي (يسار الصورة) بنيامين نتنياهو في 20 من أيلول 2023 (AP)

camera iconأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن اقتراب التطبيع بين السعودية وإسرائيل في 20 من أيلول الماضي، خلال لقاء جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي (يسار الصورة) بنيامين نتنياهو في 20 من أيلول 2023 (AP)

tag icon ع ع ع

أدت العملية العسكرية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى توقف الحديث عن التطبيع بين إسرائيل والسعودية، الذي شهدت خطواته تسارعًا خلال الأسابيع التي سبقت عملية “طوفان الأقصى”.

الموقف السعودي من العمليات العسكرية، الذي طالب بدخول المساعدات والتوقف عن استهداف المدنيين، لا يعني انتهاء المحادثات بين الرياض وتل أبيب.

مستشار الأمن القومي الأمريكي في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، جاريد كوشنر، قال خلال لقاء مصور مع قناة “فوكس نيوز“، الأحد 29 من تشرين الأول، إن السعودية “أكثر أمانًا لليهود من حرم جامعة كولومبيا الأمريكية”.

تصريحات كوشنر تعكس النظرة في السعودية، إحدى أكبر دول المنطقة إقليميًا، تجاه إسرائيل وتغيرها، خاصة مع ارتباطه بمشاريع تجارية مع الرياض، وفق ما ذكرته مجلة “نيوزويك” الأمريكية.

وركزت مواقع إخبارية وصحف إسرائيلية صدرت اليوم، الاثنين 30 من تشرين الأول، على الموقف السعودي من الهجمات الإسرائيلية، ومدى إمكانية استمرار عملية التطبيع.

تحذيرات سعودية

من غير الواضح الكيفية التي ستسمح للمحادثات بالاستمرار في ظل الظروف الحالية، خاصة مع تزايد التقارير التي تشير إلى أن أحد أهداف “طوفان الأقصى” كان إيقاف مسار التطبيع.

صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية قالت في تقرير نشرته اليوم، إن المسؤولين الأمريكيين والسعوديين مستمرون بالاعتقاد أن عملية التطبيع ممكنة التنفيذ خلال الأسابيع المقبلة.

وحذّر ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، واشنطن وتل أبيب من أن غزوًا بريًا إسرائيليًا على قطاع غزة سيؤدي إلى تعميق الأزمة الحالية وزعزعة الاستقرار في المنطقة، وهو ما يتقاطع مع الرأيين المصري والأردني، وفق الصحيفة.

وأشارت إلى أن الآراء الحالية لدى جميع الأطراف تتجه إلى إمكانية عقد الاتفاق بعد الانتهاء من المعارك التي تشنها إسرائيل ضد غزة، أو يمكن دمجه مع اتفاق للفلسطينيين، يضمن حقوقًا أكبر لهم.

وسبق تقرير الصحيفة تقرير آخر نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم“، الأحد، ربطت خلاله بين عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة “حماس” في 7 من تشرين الأول الحالي، وبين عملية التطبيع.

وقالت إن اهتمام إيران الرئيس يتمحور حول منع واشنطن من استكمال مسار التطبيع، وقطع الطريق لإنشاء بنية أمنية بقيادة أمريكا في الشرق الأوسط، تتضمن تعاونًا عسكريًا بين تل أبيب والعرب.

وفي الوقت الذي أدانت فيه وزارة الخارجية السعودية، في بيان صدر في 17 من تشرين الأول الحالي، قصف إسرائيل المستشفى “المعمداني”، وعدم توقف هجمات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين، هاجم رئيس جهاز الاستخبارات السعودي السابق، تركي الفيصل، “حماس”.

وقال في كلمة ألقاها بمعهد “بيكر” الأمريكي، في 22 من تشرين الأول الحالي، إنه يدين “حماس” لتخريب محاولة بلاده التوصل إلى حل سلمي للقضية الفلسطينية، وكذلك قصف إسرائيل للمدنيين، كما ذكّر بالمجازر التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في حرب 1948.

وأدان إسرائيل لسماحها بوصول أموال قطرية إلى “حماس”.

وكالة “أسوشيتد برس” نشرت تقريرًا، في 11 من تشرين الأول الحالي، قالت فيه إن آمال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في إقامة اتفاق بين الرياض وتل أبيب قد تصبح ضحية للحرب.

وأوضحت أن المسؤولين الأمريكيين لديهم اعتقاد بأن جهودهم لن تؤتي ثمارها في ظل الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل، رغم حاجة الرياض إلى التطبيع ضمن رؤيتها الاستراتيجية.

وشهدت العلاقات السعودية- الإسرائيلية تطورات متسارعة في أيلول الماضي، وزار مسؤولون حكوميون العاصمة الرياض بشكل علني للمرة الأولى.

وتشترط السعودية لإتمام الاتفاق، الحصول على أسلحة أمريكية حديثة، واتفاقية أمنية واسعة مع واشنطن، وتقديم تنازلات إسرائيلية للفلسطينيين، وإنشاء مفاعل نووي لأغراض سلمية.

وسبق للمرشد الأعلى لـ”الثورة الإيرانية”، علي خامنئي، أن انتقد، في أيلول الماضي، تحركات التطبيع، معتبرًا أنها “مقامرة خاسرة، ورهان على حصان خاسر”.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة