أعلنت وزارة الداخلية القبرصية عن التأهب، بعد تلقيها معلومات تفيد بوجود مئات من اللاجئين السوريين على السواحل اللبنانية.
وقالت الوزارة، إنهم ربما يستعدون للإبحار إلى قبرص أو دول أوروبية أخرى، ولا قدرة لقبرص على استقبال اللاجئين دون دعم من الاتحاد الأوروبي.
وفي مؤتمر صحفي حول الإسكان، قال وزير الداخلية القبرصي، كونستانتينوس يوانو، إن السلطات تمكنت طوال هذا الوقت من خفض “تدفق” اللاجئين بشكل كبير، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء القبرصية (CNA).
وأشار يوانو إلى أن الإجراءات التي تتبعها السلطات القبرصية، أدت إلى انخفاض بنسبة 50% في أعداد الوافدين، باستثناء الزيادة الحالية التي خلفتها حالة الحرب.
وانخفض أيضًا عدد الوافدين من الخط الأخضر (شمال تركي وجنوب أوروبي) بنسبة تتراوح بين 65 و70%.
وقال الوزير، إن التطورات في إسرائيل وغزة وحالة الحرب بشكل عام، وخاصة التورط المحتمل للبنان، تسببت بضعف جهود بيروت لمراقبة مياهها الإقليمية ومنع إبحار السفن.
وأضاف يوانو، “لدينا معلومات تفيد بوجود مئات لربما من اللاجئين السوريين، قبالة سواحل لبنان، وقد أبلغنا تلك المعلومات إلى السلطات، ونحن في حالة تأهب، ولدينا خطة للتعامل مع الأعداد المتزايدة من الوافدين”.
وأكد الوزير القبرصي أهمية دعم الاتحاد الأوروبي في حال قدوم اللاجئين، لأن قدرات قبرص محدودة، وتحتاج إلى دعم مالي وتسهيلات ودعم للبنية التحتية من قبل الاتحاد الأوروبي، بحسب وكالة الأنباء القبرصية.
وأعلنت السلطات القبرصية، الثلاثاء 24 تشرين الأول، عن اعتقال 10 أشخاص من شبكة لتهريب البشر في منطقة بافوس جنوبي غربي قبرص، لتورطهم في نقل المهاجرين إلى قبرص مقابل المال، وعُثر على حوالي 160 ألف يورو نقدًا بحوزة أحد المشتبه بهم، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
من لبنان إلى قبرص
بلغ عدد المهاجرين السوريين القادمين من الأراضي اللبنانية إلى قبرص اليونانية، في 20 و 21 من تشرين الأول الحالي، 264 مهاجًرا.
وشهدت قبرص في الأشهر الأخيرة تدفقًا في أعداد طالبي اللجوء، معظمهم سوريون، يصلون عن طريق البحر من سوريا ولبنان.
ولفت الوزير القبرصي، في تصريح سابق، إلى أنه حاليًا تتم تسريع معالجة طلبات اللجوء، وتستغرق ثلاثة أشهر بدلًا من تسعة، مشيرًا إلى أن الحكومة “تهدف إلى تقليص المخصصات المالية لطالبي اللجوء لجعل قبرص وجهة غير جذابة”.
وأكدت الحكومة أن قبرص في “خط المواجهة” على طريق الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط، إذ يشكل طالبو اللجوء 6% من السكان البالغ عددهم 915 ألف نسمة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، وهي أعلى نسبة في بلدان الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من انخفاض طلبات اللجوء، ارتفع عدد المهاجرين الذين يصلون بالقوارب، مع تسجيل زيادة بنسبة 60% في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي.
وانخفض عدد طلبات اللجوء إلى 5866 في الفترة من آذار إلى آب الماضيين، مقارنة مع 11961 طلب لجوء في الفترة نفسها من عام 2022، وفقًا لأرقام وزارة الداخلية القبرصية.
–