انطلق معرض عفرين الأول للكتاب، بمشاركة دور نشر ومكتبات ومؤسسات تعليمية وثقافية عاملة شمال غربي سوريا، في 23 من تشرين الأول الحالي، ويستمر سبعة أيام.
ويتضمن المعرض المقام في مدينة عفرين شمالي حلب أقسامًا لعرض الكتب وبرنامجًا ثقافيًا رديفًا، يضم محاضرات متنوعة وأمسيات شعرية، ومسابقات ثقافية وأنشطة تربوية وبرنامج توعية حول أهمية القراءة والكتاب.
وقال محمد غازي لعنب بلدي، وهو منظم المعرض، إن المعرض هو الأول من نوعه في منطقة عفرين، وجاء بعد جهود حثيثة من الجهات المعنية بهذا الأمر.
وذكر أن 17 دار نشر ومكتبة تشارك في المعرض، معظمها يعمل في مناطق الشمال السوري، وشاركت في معارض للكتاب سابقًا سواء في اعزاز أو إدلب، إضافة إلى وكالات لدور نشر تعمل خارج الشمال السوري.
وأضاف غازي أن أقسام الكتب في المعرض تنوعت بين كتب الآداب واللغة والكتب الدينية والروايات، والقرآن الكريم، والتاريخ، والتزكية والسلوك، والتربية والأسرة، والإدارة والمال، وكتب تعليم الأطفال، وألعاب الذكاء، بالإضافة إلى محاضرات متنوعة، وأمسيات شعرية، وتوقيع كتاب، ومسابقات ثقافية وتربوية، وبرنامج توعية حول أهمية القراءة والكتاب.
ومن بين المحاضرات التي ستُلقى في المعرض “طوفان الأقصى.. آثاره على المنطقة، الإسلام والحض على العلم والتعلم، الشباب والواقع بين الأمل والطموح، توقيع كتاب ظل الموت، أمسية شعرية بعنوان غزة العزة، بناء شخصية إيمانية في عصر التدمير، سوريا التسمية والبعد الجغرافي، التفكير الإيجابي، النضال المدني من الجماعة إلى المجتمع”.
فلسطين حاضرة في المعرض
وأنت تتجول في أروقة المعرض وبين أقسامه، لا يغيب عن ناظريك العلم الفلسطيني والصور والرسومات التي تتحدث عن فلسطين وغزة، إضافة إلى الكوفية التي ترمز للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مسؤول إدارة المشاريع في مركز “سبيل الرشاد” وأحد منظمي المعرض، حسن محمد الخالد، إن افتتاح المعرض سبقته وقفة تضامنية مع أهالي غزة، إضافة إلى وجود رسومات لفنانين تشكيليين، عبروا فيها عن تضامنهم مع غزة.
وذكر خلال حديثه لعنب بلدي أن المعرض شهد إقبالًا كبيرًا، معتبرًا أن وجود معرض ينعكس بالإيجاب على الواقع الثقافي في المنطقة ككل.
وأشار إلى أن المعرض سيكون على مدار سبعة أيام، ومن اللافت في المعرض، بحسب الخالد، المشاركة الكردية الفاعلة في جميع أنشطة المعرض.
بدوره أفاد فراس الحسين، وهو ممثل الفرق التطوعية في تنظيم المعرض، بأن أكثر ما يميز المعرض إضافة إلى كونه يقام في عفرين للمرة الأولى، هو الحضور الفلسطيني فيه، فهذا يأتي في سياق الحراك الشعبي التي تشهده جميع مناطق شمال غربي سوريا، التي عبرت عن تضامنها مع أهالي غزة وما يتعرضون له من حرب وإبادة جماعية.
وبحسب شادي دالاتي، وهو مدير مقهى “الدومري” الثقافي في مدينة اعزاز، وشارك سابقًا بعدة معارض للكتب، فإن منطقة شمال غربي سوريا باتت تشهد أنشطة ثقافية مميزة في الفترة الماضية، ما يوحي باهتمام ثقافي لدى سكان المنطقة.
ويرجع ذلك، وفق دالاتي، إلى تنامي النشاط العلمي في المنطقة، إذ يوجد ما يقارب 19 جامعة ما بين حكومية وخاصة شمال غربي سوريا، تضم آلاف الطلبة الجامعيين بمختلف الاختصاصات، الأمر الذي أسهم في إيجاد بيئة خصبة وتنوع ثقافي لإقامة مختلف الأنشطة والفعاليات فيها.
ويقام المعرض تحت رعاية مديرية الأوقاف والإفتاء والشؤون الدينية في منطقة عفرين والمجلس المحلي للمدينة، وتنظيم كل من مركز “سبيل الرشاد للدعوة والإرشاد” و”اتحاد الناشرين الأحرار”.
اقرأ أيضًا: جامعة “غازي عينتاب” بعفرين تخرّج الدفعة الأولى من طلابها
–