استهدف الطيران الإسرائيلي مدرج مطار “حلب” الدولي، في هجوم هو الرابع من نوعه خلال أسبوعين، ليخرجه عن الخدمة اليوم، الأربعاء 25 من تشرين الأول.
ونقلت وزارة الدفاع السورية عن مصدر عسكري (لم تسمّه) قوله، إنه “حوالي الساعة الواحدة و25 دقيقة هذا اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفًا مطار (حلب) الدولي، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية بمهبط المطار وخروجه عن الخدمة”.
ويأتي القصف بعد عودة مطار “حلب”، الثلاثاء، للعمل دون إعلان رسمي، واستقباله طائرة مجدولة وفق رحلات شركة “أجنحة الشام” السورية للطيران من مطار “الشارقة” الإماراتي.
ويعد هذا القصف للأراضي السورية الثاني خلال اليوم، بعد غارة استهدفت فجرًا نقاطًا عسكرية في محافظة درعا جنوبي سوريا، أسفرت عن مقتل ثمانية عسكريين وجرح سبعة آخرين، إلى جانب بعض الخسائر المادية.
من جانبها، اعترفت إسرائيل بمسؤوليتها عن القصف، مشيرة إلى أنه جاء ردًا على إطلاق الصواريخ من سوريا باتجاه أراضيها، إذ قال حساب الجيش الإسرائيلي عبر “إكس”، إن طائراته المقاتلة قصفت البنية التحتية العسكرية وقاذفات هاون تابعة للجيش السوري.
تعطيل وصول السلاح
تكرر القصف الإسرائيلي للمطارات السورية منذ بدء التصعيد العسكري بين إسرائيل و”كتائب القسام” (الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”)، وفي كل مرة كان القصف يخرج المطار عن العمل.
واستهدفت إسرائيل، في 12 من تشرين الأول الحالي، مطاري “حلب” و”دمشق” بغارات صاروخية في وقت متزامن، ما أدى إلى تضرر مهابطهما وخروجها عن الخدمة.
وأقرّت إسرائيل، في اعتراف نادر، بأنها استهدفت مطاري “حلب” و”دمشق”، في 12 من تشرين الأول الحالي، بهدف “توجيه رسالة إلى إيران بألا تتدخل في حرب غزة”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، حسن كعبية، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، في 13 من تشرين الأول، إن الضربات التي وجهتها إسرائيل لسوريا عند زيارة وزير الخارجية الإيراني لدمشق، رسالة تحذير لإيران ولكل المنظمات الإرهابية بأن عليهم ألا يتدخلوا في الحرب، مشيرًا إلى أن الضربة لم يكن القصد منها أن تصيب الوزير، وإنما تحذير لسوريا التي هي ممر لاستقبال صواريخ إيران إلى “حزب الله”.
وقصف الطيران الإسرائيلي مرة أخرى مطار “حلب”، في 14 من تشرين الأول، في هجوم أخرجه مجددًا عن الخدمة بعد أن عاد للعمل في اليوم الذي سبقه.
وفي 22 من تشرين الأول، استهدف الطيران الإسرائيلي مدرجي مطاري “دمشق” و”حلب”، في هجوم متزامن يعد الثاني من نوعه خلال عشرة أيام، ليخرجهما عن الخدمة.
المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جويل ريبورن، علّق على الضربات الإسرائيلية المتكررة لتعطيل مطاري “دمشق” و”حلب”، بأنها “مؤشر قوي على أن إيران تحاول نقل أسلحة استراتيجية إلى سوريا أو عبرها لفتح جبهة شمالية”، وأن الإسرائيليين عازمون على منع ذلك.
–