بريطانيا تعلن عن خطة لإغلاق 50 فندقًا لإيواء طالبي اللجوء

أعلن وزير الهجرة البريطاني، روبرت جينريك، الثلاثاء 24 من تشرين الأول، في بيان أمام مجلس النواب عن خطة الحكومة البريطانية لإنهاء خدمة 50 فندقًا لإيواء طالبي اللجوء حتى نهاية كانون الأول من عام 2024.

وقال جينزيك، إن من الأولويات القصوى للحكومة البريطانية السيطرة على الهجرة غير الشرعية والقوارب الصغيرة القادمة إلى البلاد.

وبحسب بيان الوزارة، سينتقل طالبو اللجوء المقيمون حاليًا في الفنادق إلى أماكن أخرى للجوء في المملكة، ومن بينها سفينة “بيبي ستوكهولم” التي كان من المقرر أن تتسع لأكثر 500 طالب لجوء، تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا، حتى تصدر السلطات قرارًا بخصوص طلبات لجوئهم.

ولم تحدد وزارة الداخلية البريطانية في بيانها أو في بيانات سابقة أسماء الفنادق التي تستخدم لإيواء طالبي اللجوء.

أكد روبرت جينريك أنه مع محاولات الحكومة البريطانية للسيطرة على الهجرة غير الشرعية عبر حدودها الخارجية، بدأت تظهر نتائج إيجابية، إذ أدت إلى انخفاض عبور القوارب الصغيرة بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي.

وجرى إبلاغ السلطات المحلية وأعضاء البرلمان ومقدمي الخدمات المحلية بالقرار، كجزء من التحرك لإعادة الفنادق إلى أصحابها، وبهدف عدم تفعيل قيود جديدة في المستقبل.

ومن المتوقع ان تتم أول عملية إغلاق في الأيام المقبلة، وفقًا لوزارة الداخلية البريطانية.

تكاليف مرتفعة

تؤوي الحكومة البريطانية أكثر من 20 ألف شخص ممن يتلقون دعم اللجوء في الفنادق، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“.

وأكد وزير الهجرة البريطاني تركيز الجهود الأولية على إفراغ الفنادق التي يمكن إفراغها، وهي مجرد خطوة من جهود الحكومة، وتسهم في تخفيف الضغوط على الخدمات المحلية، وتوفير فائدة للاقتصاد المحلي.

وتبلغ تكاليف استخدام الفنادق لإيواء طالبي اللجوء في بريطانيا ثلاثة مليارات جنية إسترليني (3.66 مليار دولار) سنويًا، بحسب ما نقلته “رويترز”.

وازدادت عملية ترحيل الأشخاص الذين ليس لديهم الحق في البقاء ببريطانيا بنسبة 75% مقارنة بالعام الماضي، منذ توقيع الحكومة اتفاق العودة مع ألبانيا في كانون الأول 2022، إذ أعادت بريطانيا أكثر من 4 آلاف ألباني من مخالفي قوانين الهجرة، وفقًا للوزارة.

وتعمل الحكومة البريطانية على إعادة الأشخاص الذين يصلون إليها بطرق غير قانونية، ويتم احتجازهم وترحيلهم على الفور إلى بلدهم الأصلي أو إلى بلد ثالث آمن.

وأعلنت تركيا وبريطانيا عن صفقة، في 9 من آب الماضي، يتم بموجبها تنظيم عمليات مشتركة بين الدولتين لإبطاء تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين يمرون عبر تركيا في طريقهم إلى أوروبا، وقمع مهربي البشر وإغلاق الطرق على طول حدود كل منهما.

معظمهم عبر القوارب

ومنذ حزيران 2022 حتى الشهر نفسه من 2023، ألقت السلطات البريطانية القبض على 52 ألفًا و530 مهاجرًا غير شرعي دخلوا بريطانيا، 85% منهم عبروا بقوارب صغيرة، وفقًا بيانات وزارة الداخلية البريطانية.

ووصل إلى بريطانيا عبر القوارب الصغيرة منذ 2018 حتى حزيران 2023 أكثر من 91 ألف شخص، وقدم منهم 84 ألفًا و637 شخصًا طلبات للجوء في بريطانيا.

ومن بين الطلبات، ما زال 56 ألفًا و745 طلبًا في مرحلة انتظار القرار، بينما حصل أكثر من 12 ألف طلب على القرار المبدئي، إذ رُفض 1586 طلبًا منذ حزيران 2018 حتى الشهر نفسه من 2023.

–