قالت وزارة الدفاع بحكومة النظام السوري، إن قصفًا إسرائيليًا استهدف نقاطًا عسكرية في محافظة درعا جنوبي سوريا أسفر عن مقتل ثمانية عسكريين وجرح سبعة آخرين، إلى جانب بعض الخسائر المادية.
وأفاد مراسلا عنب بلدي في درعا أن القصف استهدف، مساء الثلاثاء 24 من تشرين الأول، مستودعات الأسلحة في “اللواء 12” بمدينة إزرع شمالي المحافظة، وكتيبة “الرادار” شرق بلدة قرفا المحاذية لمدينة الشيخ مسكين في المنطقة نفسها.
وتعرضت سرية “عابدين” في قرية عابدين في ريف درعا الغربي أيضًا لقصف إسرائيلي في الوقت نفسه.
وزارة الدفاع قالت في منشورها عبر “فيس بوك” صباح اليوم، إن القصف نفذه الجيش الإسرائيلي جوًا من اتجاه الجولان السوري المحتل.
من جانبها، اعترفت إسرائيل بمسؤوليتها عن القصف، مشيرة إلى أنه جاء ردًا على إطلاق الصواريخ من سوريا باتجاه أراضيها، إذ قال حساب الجيش الإسرائيلي عبر “إكس”، إن طائراته المقاتلة قصفت البنية التحتية العسكرية وقاذفات هاون تابعة للجيش السوري.
وتنتشر في مدينة إزرع ومحيطها عدة مقار لقواعد عسكرية للجيش السوري منذ سنوات، وتحوي المدينة نفسها مقار لقوات الشرطة العسكرية الروسية.
وعقب ساعات على القصف، نشرت “شبكة درعا 24” المحلية أن سيارات الإسعاف لا تزال مستمرة بنقل مصابين إلى مستشفيات درعا، جراء غارات إسرائيلية على مواقع عسكرية بمحافظة درعا.
وتكرر، منذ مطلع تشرين الأول الحالي، القصف الإسرائيلي على الجنوب السوري، وغالبًا ما يقول الجيش الإسرائيلي إنه رد على صواريخ أو قذائف أطلقت من أرياف درعا والقنيطرة باتجاه أراضيه.
وفي 15 من الشهر نفسه، شهدت قرى وبلدات من ريف محافظة درعا الغربي قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا، ردًا على قذائف أطلقت من الأراضي السورية باتجاه الجولان السوري المحتل، لم تخلف إصابات.
وتزامن الاستهداف المتبادل مع قصف جوي إسرائيلي أدى لإخراج مطار “حلب” الدولي عن الخدمة، دون خسائر في الأرواح، بحسب ما نشرته وزارة الدفاع بحكومة النظام حينها.
وفي 12 من تشرين الأول الحالي، قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن طائرات إسرائيلية أطلقت عددًا من الصواريخ من فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة، باتجاه محيط مطار “دمشق”، وطائرات أخرى استهدفت مطار “حلب” الدولي بصواريخ موجهة من فوق المياه الإقليمية، قبالة السواحل السورية.
ونقلت القناة “10” الإسرائيلية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن قصف مطاري “حلب” و”دمشق” جاء ردًا على إطلاق قذائف هاون من سوريا، متوعدًا بتدمير مزيد من الأهداف خلال الأيام المقبلة.
وتتكرر الأحداث الأمنية على الحدود السورية مع الجولان المحتل، إذ سبق واستهدفت المدفعية الإسرائيلية مواقع متفرقة جنوبي سوريا بين محافظتي درعا والقنيطرة، على خلفية قذائف انطلقت من الأراضي السورية باتجاه الجولان.
اقرأ أيضًا: الجنوب السوري.. رسائل إيران تقابل بـ”حزام أمني” إسرائيلي
–