يعود مطار “حلب” الدولي إلى العمل وتسيير الرحلات بدءًا من صباح الأربعاء 25 من تشرين الأول، دون إصدار وزارة النقل في حكومة النظام السوري إعلانًا رسمي بالأمر.
وجاء في إعلان لشركة “أجنحة الشام” السورية للطيران، أنها ستستأنف رحلاتها من الشارقة إلى حلب وبالعكس عبر مطار “حلب” الدولي في أيام الأربعاء من كل أسبوع، وذلك عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك“.
كما أكدت الشركة بشكل مباشر، للمستفسرين في التعليقات، عودة عمل المطار واستئناف الرحلات بدءًا من غد الأربعاء.
ونقل موقع “أثر برس” المحلي عن “مصادر خاصة”، اليوم، الثلاثاء 24 من تشرين الأول، أن مطار “حلب” عاد للخدمة منذ الأمس مع إعلام شركات الطيران ببرمجة رحلاتها عبر حلب.
في المقابل أشار الموقع إلى أن العمل لا يزال مستمرًا “بوتيرة عالية” لإصلاح وترميم الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي في مدرجات مطار “دمشق” الدولي.
وكان الطيران الطيران الإسرائيلي استهدف مدرجي مطاري “دمشق” و”حلب”، في هجوم متزامن يعد الثاني من نوعه خلال عشرة أيام، ليخرجهما عن الخدمة، في 22 من تشرين الأول.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” حينها عن مصدر عسكري (لم تسمّه) قوله، إنه “حوالي الساعة الخامسة و25 دقيقة صباح اليوم نفذ العدو الإسرائيلي بالتزامن عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية ومن اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفًا مطاري دمشق وحلب الدوليين”.
وقالت “سانا” إن القصف نتج عنه “مقتل عامل مدني في مطار دمشق، وإصابة عامل آخر بجروح وإلحاق أضرار مادية بمهابط المطارين، أدت إلى خروجهما من الخدمة”.
وبعد الإعلان عن القصف بساعات، أفادت وزارة النقل بتحويل الرحلات الجوية المبرمجة عبر مطاري “دمشق” و”حلب” لتصبح عبر مطار “اللاذقية” الدولي، وإلغاء رحلتين بين دمشق وموسكو، ودمشق والشارقة.
يأتي الهجوم الإسرائيلي بالتزامن مع تصعيد هجومه على قطاع غزة من جهة، وعلى الأراضي السورية والحدود اللبنانية من جهة أخرى، إذ قصفت بشكل متزامن أكبر مطارين في سوريا سابقًا، وأعادت القصف بعدها بيومين على مطار “حلب” الدولي، فيما وصفت هذه الهجمات بأنها “رسالة تحذيرية” لإيران، التي يعتقد أنها تستخدم المطارات السورية لنقل أفراد وعتاد عسكريين.
واستهدفت إسرائيل، في 12 من تشرين الأول الحالي، مطاري “حلب” و”دمشق” بغارات صاروخية في وقت متزامن ما أدى إلى تضرر مهابطهما وخروجها عن الخدمة.
وقصف الطيران الإسرائيلي مرة أخرى مطار “حلب”، في 14 من تشرين الأول، في هجوم أخرجه مجددًا عن الخدمة بعد أن عاد للعمل في اليوم الذي سبقه.
أحصى مركز “جسور للدراسات”، في تقرير أصدره نهاية كانون الأول 2022، عدد الضربات الإسرائيلية خلال 2022، وبلغت 28 ضربة، استهدفت 235 موقعًا، منها 68 موقعًا لقوات النظام السوري، و224 هدفًا للميليشيات الإيرانية.