النظام يعلن قتل عناصر من تنظيم “الدولة” على طريق الرقة- حماة

أعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري عن استهداف مجموعة من تنظيم “الدولة الإسلامية”، كانت تعمل على نصب كمين على الطريق الواصل بين محافظة الرقة وناحية أثريا شرقي محافظة حماة.

وجاء في إعلان الوزارة عبر “فيس بوك” اليوم، الثلاثاء 24 من تشرين الأول، أن قواتها رصدت مجموعة من تنظيم “الدولة”، فجر اليوم، كانت تقوم بنصب كمين على الطريق العام شرق أثريا، واشتبكت معها، ما أسفر عن مقتل عنصرين التنظيم.

وأرفقت الوزارة صورًا قالت إنها لعناصر التنظيم الذين قتلوا في المنطقة نفسها إثر المواجهات.

ويتعرض التنظيم بشكل مستمر في المنطقة نفسها لهجمات متكررة، إذ سبق وحشد النظام حملات عسكرية شملت عموم منطقة البادية السورية لإنهاء خطر التنظيم على قواته، لكن هذه الحملات لم تشكل أثرًا يذكر.

وفي 19 من تشرين الأول، قال حساب “الشرقية 24” المعارض والمتخصص بتغطية أخبار البادية السورية، إن تنظيم “الدولة” نفذ هجومًا بالقرب من مدينة السخنة شرقي محافظة حمص، واستقدم النظام تعزيزات ضخمة إلى المنطقة لصد الهجوم بعد أن وصل عناصر التنظيم إلى بعد 20 كيلومترًا عن مدينة السخنة.

موقع “أثر برس” المحلي نفى من جانبه نقلًا عن مصادر أهلية الأخبار المتداولة حول سيطرة التنظيم على منطقة السخنة بريف حمص الشرقي.

ولم يتبنَّ التنظيم الهجوم حتى اليوم، بينما لم تتمكن عنب بلدي من التحقق من صحة المعلومات عن الهجوم من مصدر محايد.

وفي 11 من آب الماضي، أعلن التنظيم عن هجوم منفصل قُتل وجُرح خلاله العشرات من قوات النظام بهجوم نفذه في منطقة البادية التابعة لمحافظة دير الزور شرقي سوريا.

ونقل معرّف التنظيم في تطبيق “تلجرام” (قناة إخبارية مغلقة تضم صحفيين) عن مصدر أمني، أن مقاتليه نصبوا كمينًا محكمًا لحافلتين عسكريتين كانتا تقلان عشرات الجنود من “الفرقة 17” التابعة للنظام، بالقرب من قرية معيزيلة في بادية دير الزور.

وأضاف أنه فور دخول الحافلتين إلى المنطقة، استهدفهما مقاتلو التنظيم بنيران كثيفة وعدد من القذائف الصاروخية، ما أدى إلى احتراق إحداهما ومقتل معظم من فيها، وإعطاب الحافلة الأخرى.

طريق سلمية- الرقة.. “ثقب أسود”

على بعد كيلومترات من موقع الهجوم على طريق أثريا- الرقة، تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية”، في 28 من تموز الماضي، هجومًا استهدف آلية عسكرية لقوات النظام السوري.

وجاء في إعلان التبني أن خلية من التنظيم فجرت عبوة ناسفة بآلية عسكرية لقوات النظام، شرق بلدة عقيربات التابعة لمنطقة سلمية، ما أسفر عن تدميرها و مقتل وإصابة من فيها.

هجمات التنظيم في المنطقة ليست جديدة، إذ لطالما اشتهر الطريق الذي يحمل الرقم “42” ويصل مدينة سلمية بمحافظة الرقة، مرورًا ببلدة السعن وأثريا، بكونه أشبه بـ”الثقب الأسود” بالنسبة للسكان، وهو الاسم الذي يطلق محليًا على ريف سلمية الشرقي، نظرًا إلى عمليات الخطف والاستهداف شبه اليومية التي يشهدها.

وأسهمت الكمائن التي كان ينفذها تنظيم “الدولة” على الطريق نفسه بترسيخ اللقب الذي أُطلق على هذا الطريق بالنسبة لسكان المنطقة، إذ كانت شبه يومية قبل عام 2017، ومنها ما خلّف عشرات القتلى في قوات النظام.

وفي نقطة بداية الطريق نفسه داخل مدينة سلمية، يتفرع طريق آخر يحمل الرقم “45” واللقب نفسه، إذ لطالما اشتهرت مناطق عقيربات وسوحة، وبعض القرى المحيطة بها، بكونها مسرح عمليات لتنظيم “الدولة” في المنطقة الشرقية من محافظة حماة.

ومنها ما سيطر عليها التنظيم قبل عام 2017، بعد أن انتزعها من أيدي كتائب “الفاروق” التابعة لـ”الجيش السوري الحر” حينذاك، بين عامي 2014 و2015.

اقرأ أيضًا: لغز جغرافيا تنظيم “الدولة”.. قيادة في سوريا والعراق ونفوذ بإفريقيا

–