أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) عن استهداف قاعدة “التنف” العسكرية التابعة للتحالف الدولي شرقي سوريا، وتوعدت باتخاذ الإجراءات كافة للدفاع عن أعضاء قوات التحالف في المنطقة.
وجاء في منشور لـ”سينتكوم” عبر “إكس” اليوم، الاثنين 23 من تشرين الأول، أن الجيش الأمريكي دمر طائرتين مسيّرتين هجوميتين بالقرب من القوات الأمريكية وقوات التحالف قبل أن تصل إلى أهدافها، دون أن تسفر عن ضحايا أو أضرار.
وأضافت القيادة أن القوات الأمريكية في حالة “التأهب الشديد”، تراقب الوضع في المنطقة، مشيرة إلى أنها ستتخذ الإجراءات كافة للدفاع عن القوات الأمريكية وقوات التحالف.
وقال المكتب الإعلامي لـ”جيش سوريا الحرة” في حديث سابق لعنب بلدي، إن القوات الأرضية التابعة للتحالف اعترضت، اليوم الاثنين، طائرتين مسيرتين، إحداهما أسقطت قبل وصولها إلى الهدف، بمنطقة قريبة من مخيم “الركبان”.
وتزامن إعلان “سينتكوم” عن تعرض قاعدة “التنف” لاستهداف مع دوي أصوات انفجارات قادمة من قاعدة “حقل كونيكو” الأمريكية شرقي محافظة دير الزور، بحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي في المنطقة.
وأفاد المراسل أن أصوات انفجارين سمعا من قاعدة “كونيكو” أو بالقرب منها مساء اليوم الاثنين.
الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) قالت من جانبها، إن “فصائل المقاومة العراقية استهدفت قاعدتي (التنف) و(الركبان) التابعتين للاحتلال الأمريكي في سوريا، بواسطة طائرتين مسيرتين، وحققت إصابات مباشرة فيهما”.
وتقع قاعدة التنف شرقي محافظة حمص على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، وتعرف باسم منطقة الـ”55 كيلومترًا” التي تضم داخلها مخيم “الركبان” للنازحين السوريين.
وتعرضت القاعدة إلى استهدافات متكررة خلال الأيام الماضية، بينما أعلن فصيل يعرف بـ”فصائل المقاومة العراقية” مسؤوليته عنها في سوريا والعراق.
القائد العام للقوات المسلحة العراقية، محمد سوداني، وجه لجميع الأجهزة الأمنية العراقية تعليمات لتعقب وتتبع العناصر المنفذة للهجمات التي تستهدف القواعد العراقية التي تضمّ مستشارين من قوات التحالف الدولي، بحسب ما نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي عبر “إكس”.
عقب تهديدات
في 9 من تشرين الأول، هدد السياسي العراقي هادي العامري، زعيم منظمة “بدر” السياسية والعسكرية المقربة من إيران، الأمريكيين بقوله، “إذا تدخلوا (في التصعيد بفلسطين) فسوف نتدخل، وسنعتبر كل الأهداف الأمريكية مشروعة”.
وتضم منظمة “بدر” جزءًا من قوات “الحشد الشعبي” العراقي، وهي منظمة عسكرية شبه حكومية تضم العديد من الفصائل المدعومة من إيران، بحسب وكالة “رويترز“.
وفي 7 من تشرين الأول الحالي، شنت “حماس” عملية عسكرية حملت اسم “طوفان الأقصى”، استهدفت خلالها بهجوم جوي وبري وعبر الصواريخ، المستوطنات المحاذية لقطاع غزة أو ما يعرف باسم “غلاف غزة” جنوبي فلسطين.
وردت إسرائيل على العملية بقصف مكثف ومتواصل على قطاع غزة وسط التلويح باجتياح بري إسرائيلي.